هل يؤثر التقارب الإيراني السعودي على عنف الحوثي في الشمال اليمني؟

يسعي التقارب الإيراني السعودي إلي التأثير على عنف الحوثي في الشمال اليمني

هل يؤثر التقارب الإيراني السعودي على عنف الحوثي في الشمال اليمني؟
صورة أرشيفية

أكثر من 9 سنوات تمر على  عنف ميليشيا الحوثي بشمال اليمن، وسط انتهاكات بالجملة ضد الشعب اليمني، وعندما بدأ مسار التقارب السعودي-الإيراني بوساطة صينية في مارس 2023، بدا أن هناك انفراجة في هذا الملف، خاصة أن ميليشيا الحوثي الإرهابية لديها دعم كبير من إيران.

وبينما تواصل طهران والرياض مسار التقارب خطوة خطوة، حيث بدأ الطرفان في تبادل الزيارات رفيعة المستوى، إضافة إلى قرب استئناف العمل الدبلوماسي، فإن مسار التقارب الثنائي بين الرياض والحوثيين سرعان ما تراجع، وعلى الرغم من الارتباط ما بين المسارين، في ظل الاعتقاد بأن طهران تمتلك القدرة على التأثير في القرار الحوثي، إلا أنه يعتقد أن طهران ستدير الملف وفق هذه النظرية، بل على العكس من ذلك ستعزز من موقف الحركة الحوثية للحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب.

ضغط سعودي على الحوثيين

وقد طلبت السعودية من الصين وروسيا الضغط على إيران والحوثيين لتجنب التصعيد، وإيران والسعودية قررتا فتح صفحة جديدة لبناء علاقات أساسها احترام حسن الجوار والتعاون البناء واعتماد آلية الحوار لحل أي خلافات يمكن أن تحدث بينهما مستقبلاً.

والقطيعة التي حدثت بين إيران والسعودية بعد عام 2016 وحتى قبل إعلان الاتفاق الأخير بين البلدين، أثرت سلباً على اليمن ودول أخرى في المنطقة، وانطلاقاً من هذه القاعدة يمكن التوقع بأن عودة العلاقات بين طهران والرياض ستنعكس إيجاباً على اليمن خلال الفترة القادمة، وستساعد على إنهاء الحرب وحلحلة الخلافات بين صنعاء والرياض.

تصعيد حوثي نحو الجنوب اليمني

ويقول الناشط السياسي أحمد الجارالله: إن الحوثيين ما لهم صوت وعرفوا أن الله حق وذلك إثر قيام إيران بالهمس في آذانهم أن اليمن الشمالي ما عاد مهم، وأن الجنوب العربي صار مستقلا بموافقة حلفائه السعودية والإمارات وأهل الجنوب العربي القريبين من باب المندب صعب لوي أيديهم.

وأضاف الجارالله: أن مع هذا إيران حليف بني حوث أصبحت مصالحها بالسلام مع السعودية أهم من حربها بالوكالة بين بني حوث والسعودية حرب لها ثمان سنوات أنفقت فيها إيران آلاف المسيرات والنتيجة لا شيء.

الاتفاق بين طهران والرياض ليس له علاقة باليمن

ويقول المحلل السياسي اليمني مرزوق الصيادي: إن الرياض تواجه تحديات وضع مجلس القيادة الرئاسي في ظل تنامي الخلافات ما بين مكوناته خاصة الانتقالي الجنوبي ولذلك تستغل ميليشيا الحوثي تزاوجها مع الإخوان للسيطرة على باب المندب.

وأشار الصيادي في تصريحات خاصة، أن إيران ما زالت تدعم ميليشيا الحوثي بالرغم من الاتفاق مع الرياض، والشعب اليمني في مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران حتى استعادة دولته، وربما يعتقد البعض أن التقارب السعوي الإيراني سيؤثر على العنف في اليمن خصوصا على المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي شمال اليمن، لكن التقارب بين السعودية وإيران شأن بين دولتين.

وبالنسبة للشعب اليمني لن ولم يتوقف عن مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران حتى استعادة الدولة، ليس بمقدور أي كيان عربي إقليمي دولي أن يقف أمام إرادة الشعب اليمني في استعادة ما تبقى من مناطق تخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي كون الشعب اليمني في مواجهة جماعة إرهابية باتت في بداية نهايتها.