الأوضاع تتفاقم في لبنان.. فمتى تخرج البلاد من أزماتها؟
تتفاقم الأوضاع تتفاقم في لبنان
تستمر الأزمات في ضرب لبنان يوماً بعد الآخر فقد أصبحت الأيام لا تأتي على الشعب اللبناني سواء بالأزمات، وبات نقص السلع الغذائية وموارد الطاقة والدواء أمر واقع يعيشه اللبنانيون، ولم تتوقف الأزمات في لبنان عند هذا الحد بل امتدت إلى عدم استطاعة اللبنانيين سحب أموالهم من البنوك, مما تسبب في تكرار حوادث العنف والاقتحام لشتى البنوك اللبنانية.
أسباب الأزمة
تقارير لبنانية أكدت أنه وصلت تطورات الأزمة في لبنان إلى قطاع المستشفيات, حيث إن المستشفيات لا تستطيع الاستمرار إذا بقيت تعريفاتها غير مبنية على مؤشر سعر الدولار، وذلك لأن كل مشتريات المستشفيات أصبحت مربوطة بالدولار سواء كانت لوازم طبية أو غير طبية أو تصليحات أو محروقات، والمستشفيات لديها عقود مع الدولة بالليرة اللبنانية والدولة في بعض الأحيان تبقى سنة لتسديد فواتير المستشفيات, وهو ما يمثل أزمة كبيرة للمستشفيات, جراء تغير سعر صرف الدولار.
وتعود أسباب أزمة لبنان إلى انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي, حيث وصل سعر الدولار الواحد عشرات الآلاف من الليرة اللبنانية، ويشار إلى أنه سبق أن صنف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية في لبنان, بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الذي شهدها العالم في القرن التاسع عشر، ولم تكن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها لبنان هي فقط بل إن هناك أزمة سياسية طاحنة تشهدها البلاد حيث فشلت القوى السياسية اللبنانية في انتخاب رئيس جديد منذ انتهاء فترة الرئيس ميشال عون.
أزمة طاحنة
وأكد باسل الخطيب المحلل الاقتصادي اللبناني، أن اللبنانيين يعيشون في أزمة اقتصادية طاحنة بسبب السياسات المتبعة التي لا تلبي مصالح الشعب، وتراجعت فرص العمل بشكل كبير إضافة إلى تخفيض رواتب الموظفين لافتا إلى أنه يعيش بلبنان حوالي 7 ملايين نسمة منهم مليون ونصف تحت خط الفقر.
وأضاف المحلل اللبناني في تصريح للعرب مباشر، أنه من الواضح أن الوضع في لبنان يعيش مرحلة صعبة بسبب الأزمة السياسية المتفاقمة وكذلك الأزمة الاقتصادية والمعيشية وفي ظل الصعوبات التي تعاني منها البلاد في تلك الفترة الصعبة ، مؤكدا أن لبنان يحتاج إلى حلول سريعة من أجل إنقاذ ما تبقى من البلاد، ومواجهة أي عقبات تواجه الدولة في الفترة الحالية.