لماذا تسعى قطر لإثارة غضب تايوان؟

تسعى قطر لإثارة غضب تايوان

لماذا تسعى قطر لإثارة غضب تايوان؟
أمير قطر تميم بن حمد

رغم الانتقادات العالمية لقطر بشأن ملف كأس العالم لكرة القدم "مونديال 2022" وما صاحبه من انتهاكات بحقوق العمال والإنسانية، إلا أن قطر لا تزال تبحث عن إثارة المزيد من الأزمات وهو ما صدرته بعد قرارها بأن المشجعين التايوانيين في كأس العالم سيتم تصنيفهم على أنهم صينيون. 

تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي ذاتي، أعربت عن إدانتها لتلك التصريحات وغضبها الشديد بسببها، حيث أكدت أن مزاعم الصين بِشأن السيادة عليها أمر غير صحيح، خاصة في ظل محاولات جارتها العملاقة للتعامل مع مواطني تايوان أنهم صينيون، ومن المفترض لجميع حاملي تذاكر كأس العالم التقدم بطلب للحصول على بطاقة (هيّا) المستخدمة لتحديد هوية المشجعين، والتي تستخدم أيضا تأشيرة للدخول إلى قطر.

بداية الأزمة

جاءت الأزمة مع عدم ظهور اسم تايوان على الإطلاق في قائمة تضم الجنسيات المختلفة حول العالم على تطبيق التقديم، بينما قال مسؤول قطري كبير إنه من المرجح أن يتم إدراج التايوانيين باعتبارهم من الصين على بطاقة هيا، وأظهر التطبيق عبر الإنترنت كلمة (تايوان، إقليم تابع للصين)، وهو مصطلح يثير غضب حكومة تايوان والكثير من شعبها، رغم ظهور العلم التايواني أيضاً.

تايوان غاضبة

وعلقت تايوان على الحدث، بأنه أمر غير مقبول التقليل من شأن البلاد، مضيفة أن بلادها طلبت من المنظمين تصحيح هذا الأمر على الفور، حسب تصريحات وزارة الخارجية التايوانية، فيما دعت  وزارة الخارجية التايوانية منظمي كأس العالم مرة أخرى إلى عدم السماح لعوامل سياسية غير لائقة بالتدخل في الأنشطة الرياضية وتشويه الأحداث الرياضية التي تقدر المنافسة العادلة وتؤكد على الروح الرياضية.

هدف خفي


مصدر مطلع أكد في تصريحات لـ«العرب مباشر» أن هدف قطر من اعتبار مشجعي تايوان من الصين يأتي في ظل رغبة الدوحة في التقارب مع بكين، متجاهلة الاعتراضات التايوانية في أمل تحسين العلاقات مع جانب الصين وروسيا ضد الولايات المتحدة الأميركية ردًا على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية وتجاهل الولايات المتحدة للنظام القطري ومحاولة تهميشه.