تونس تبدأ مرحلة الصمت الانتخابي.. والإخوان يسعون للتشويش على المشهد
تونس تبدأ مرحلة الصمت الانتخابي.. والإخوان يسعون للتشويش على المشهد
تدخل الانتخابات الرئاسية التونسية بالخارج، الخميس، مرحلة الصمت الانتخابي، وذكرت وكالة الأنباء التونسية، أن فترة الدعاية الانتخابية بالنسبة للتونسيين في الخارج انطلقت، الخميس 12 سبتمبر الماضي، لتتواصل حتى أمس الأربعاء، على أن يجرى الاقتراع بالخارج اعتبارًا من غدًا الجمعة، ولمدة 3 أيام.
وأضافت، أن فترة الصمت الانتخابي خارج تونس، بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي الحالي، بداية من غدٍ 3 أكتوبر عند منتصف الليل، وتتواصل حتى غلق آخر مكتب اقتراع في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، فيما تمتدّ فترة الصمت الانتخابي داخل تونس من السبت 5 أكتوبر (منتصف الليل ودقيقة) حتى الأحد 6 أكتوبر مع غلق مكاتب الاقتراع عند السادسة مساء، وينظّم القانون الانتخابي مختلف مراحل العملية الانتخابية، بما في ذلك فترة "الصمت" الانتخابي.
ومع الاستعدادات الخاصة بالانتخابات الرئاسية في تونس، تحاول حركة النهضة الإرهابية محاولاتها للتشويش على الأوضاع في تونس، حيث شدد الرئيس التونسي على ضرورة الانتباه والحذر من المحاولات "الإجرامية"، على حدّ تعبيره، التي تهدف لزعزعة استقرار البلاد قبل تنظيم انتخابات الرئاسة.
ولم يُخفِ سعيّد وجود "لوبيات" تمارس أدوارها المشبوهة لتوريط المواطن في الأزمات، وافتعال مشكلات لتحريض الشارع على العنف ومواصلة تعبئته، حيث إنّ إرباك المجتمع يظل ضمن محاولات استراتيجية تقوم بها هذه المجموعات المرتبطة بحركة (النهضة) الإخوانية، وهناك سوابق عديدة لافتعال المشكلات خاصة نقص المواد الغذائية، ومنها الحليب والسكر والأدوية. وعليه، أكد الرئيس التونسي على أنّ الدولة سوف تقف بكل حزم بوساطة القانون أمام هذه الأنشطة.
في هذا الصدد، يقول أسامة عويدات المحلل السياسي التونسي، في تصريح للعرب مباشر: إنّ الحركة الإخوانية فقدت تأثيراتها، ولم يعد حولها سوى فئات وقوى محدودة تربطها بحركة النهضة مصالح براغماتية.
وقد ترتفع وتيرة إثارة البلبلة والشائعات كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية، حيث تقوم مع حلفائها بتنظيم حملات معادية، ولكن في ظل قضايا الإرهاب والاغتيالات والفساد، لا يبدو أنّ هناك أيّ تأثيرات محتملة وجادة، خاصة مع ضعف الكتلة الشعبية والسياسية لهم.
وتابع: أن الإخوان بتونس أمام أزمة لا تبدو هينة، خاصة مع امتداد الملاحقات الأمنية لعدد من الشخصيات والقيادات في العديد من القضايا ما بين الفساد والإرهاب.
يذكر أنه يتنافس على الانتخابات الرئاسية التونسية 2024 كل من الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد، والعياشي زمال، وزهير المغزاوي.