مع الاستعدادات لانتخابات الرئاسة.. تونس تواصل استكمال 6374 ملف تمويل الإرهاب

مع الاستعدادات لانتخابات الرئاسة.. تونس تواصل استكمال 6374 ملف تمويل الإرهاب

مع الاستعدادات لانتخابات الرئاسة.. تونس تواصل استكمال 6374 ملف تمويل الإرهاب
حركة النهضة

تعمل تونس ومؤسساتها على استكمال 6374 ملف يتعلّق موضوعها إما بغسيل الأموال أو تمويل الإرهاب، حيث إن لجنة التحاليل المالية بصدد إعداد قائمة ثانية في التمويلات المشبوهة لعدد من الذوات المعنوية والأشخاص.

والتقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد مع محافظ البنك التونسي واستعرض نتائج أعمال لجنة التحاليل المالية المتعلّقة بالتمويل الخارجي للجمعيات، وقدّرت حجم هذه التمويلات خلال السنوات القليلة الماضية بـ 260 مليون دينار تونسي، إلى جانب مبالغ طائلة أخرى تحصّل عليها عدد من الأشخاص مباشرة دون أن يكونوا منتمين لأي جمعية تحت عناوين متعدّدة باسم دعم الديمقراطية وغيرها من المسمّيات الأخرى التي لا تُخفي حجم التدخّل السافر في الشأن الداخلي التونسي والخيانة والعمالة لهؤلاء الذين يسعون إلى تأجيج الأوضاع بالوكالة عمّن يدعمهم ويُموّلهم.

مواجهة مخططات الإرهاب


في هذا الصدد، يقول منذر قفراش المحلل السياسي التونسي: إن هناك جمعيات في تونس تلقت تمويلات تفوق ملياري دينار من الخارج من سنة 2011 إلى العام الماضي، لافتًا إلى أن لجنة التحاليل المالية أثبتت ذلك دون القيام بدورها كاملا.


وأوضح، أن هذا الرقم الذي جاء في الوثيقة لا يتعلّق إلا بالجمعيات التي تحصّلت على مبالغ من الخارج تفوق 500 ألف دينار (160.2 ألف دولار)، وهذه الأموال التي توزع في تونس ودخلت خلسة إلى الحسابات الجارية لجمعيات مذكورة بالاسم.


التدخل الأجنبي


ولفت، أنه سبق وحذر الرئيس قيس سعيد من التدخل الأجنبي في شؤون تونس باسم المجتمع المدني، متابعاً: "نحن لا نريد مجتمعًا مدنياً يمثل امتداداً لقوى ودول من الخارج ويجب ضبط الأمور في هذا المستوى.

ولفت، أنه تعالت المطالب بالكشف عن مصادر أموال الجمعيات من عدة جهات في تونس، خلال النصف الثاني من العشرية الماضية، على اعتبار أن بعض الجمعيات بدا واضحًا دورها كبوابة كغطاء لتمويل الإرهاب وتنفيذ أجندات أجنبية، وأخرى دخيلة منها تغيير النمط المجتمعي.

وأكد، أن العديد من الجهات شددت على ضرورة تشديد الرقابة على التمويل الأجنبي لهذه الجمعيات التي كان لها تأثير في التعاطي القضائي لهذا الملف، خاصة في علاقة بحصول بعضها على تمويلات ضخمة تم توظيفها لغايات حزبية وانتخابية أو تلك التي تتم في إطار التعاون الدولي لتنفيذ اجندات أثرت على الوضع الأمني والثقافي والسياسي في تونس.