تونس الذكرى الـ(13) لثورتها دون وجود الإخوان.. ما القصة
أحيت تونس الذكرى الـ(13) لثورتها دون وجود الإخوان
أحيت تونس الذكرى الـ(13) لثورتها بالتزامن مع استكمال آخر مراحل إزاحة تنظيم الإخوان من المشهد السياسي، بعد "العشرية السوداء" التي كان عنوانها الإرهاب وعمليات الاغتيال، والفساد وتدمير المجتمع، بإجراء انتخابات محلية خالية من أذرعهم.
دون حضور إخواني
وتمر هذه الذكرى دون تسجيل حضور إخواني، لا في الحكم كما تم خلال الأعوام التي سبقت 2021، ولا في الشوارع كما حصل في العامين الماضيين من احتجاجات، وسط محاولات للخروج من وحل التجربة الإخوانية السابقة.
نهاية موجعة
وتقول الدكتورة بدرة قعلول مدير مركز الدراسات الأمنية والوطنية في تونس: إن الرئيس التونسي قيس سعيّد استطاع أن يفك المنظومة السابقة، وفتح ملفات تتعلق بالأمن القومي لم يتجرأ أحد على فتحها سابقاً، وأسس لبرلمان جديد يقطع مع الممارسات الماضية، وأقنع الاتحاد الأوروبي مؤخراً بتغيير المقاربة الأمنية في التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، علاوة على تحسن الوضع الأمني وتراجع عدد العمليات الإرهابية بالبلاد.
وأضافت في تصريح لـ"العرب مباشر": وبرغم أنّ الشارع لفظهم وتراجعت شعبيتهم إلى معدلات قياسية، فلا يزال الإخوان يحاولون لفت الأنظار وتأليب الرأي العام التونسي من خلال افتعال أزمات تتمثل أهمها في: نقص المواد الأساسية وفقدانها في تونس، ولا تزال عدّة مواد أساسية مثل السكر والقهوة والحليب ومشتقاته، غائبة عن رفوف المتاجر.
وتابعت: وخلال أعوام حكم الإخوان "العشرية السوداء" عاشت البلاد انفجاراً اجتماعياً، ترجمته أزمة الأسعار وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين، وعلى مدار الـ(10) أعوام حاول إخوان تونس تنفيذ مخططهم الذي تم إفشاله في الدول المجاورة بعد ما يُسمّى بـ"الربيع العربي"، من أخونة لمؤسسات الدولة تحت مسمّى الانتقال الديمقراطي لتثبيت موقعهم في الحكم واغتصاب الدولة، ولكن يبدو أنّ الشعب التونسي ومؤسسات الدولة كانوا متيقظين لهذا المشهد.