محلل تونسي: الإخوان اخترقوا كل أجهزة الدولة لتنفيذ مخططاتهم
أكد محلل تونسي أن جماعة الإخوان اخترقوا كل أجهزة الدولة لتنفيذ مخططاتهم
يوما تلو الآخر تنكشف أسرار الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية ما تنفك تُكشف تباعاً للتونسيين، خصوصاً أنّه من أكثر الملفات التي شغلت الرأي العام التونسي، الذي يطالب بمعرفة وكشف حقيقة الاغتيالات السياسية والهجمات الإرهابية التي عرفتها البلاد بعد أحداث عام 2011.
الجهاز السري
وكشفت تقارير تونسية أن هذه القضية التي أُثيرت منذ إعلان هيئة الدفاع عن السياسيين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وجود عمليات اختراق واسعة لأجهزة الدولة من قِبل الحزب، بالإضافة إلى عمليات تجسس واسعة النطاق، لا تزال خيوطها متشعبة، برغم نشر معلومات متواترة حول تلاعب حركة النهضة بمعلومات لها علاقة باغتيال الرجلين.
وأضافت التقارير: أن الجهاز سري ينتقل إلى قطب مكافحة الإرهاب، وقد قررت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة التخلي عن الملف وإحالته على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، فيما يحظى هذا الملف بمتابعة من الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي شدد مراراً على ضرورة اختصار مسار التقاضي خاصة بالنسبة إلى القضايا الهامة ضمن جهوده لتفعيل المحاسبة.
مخطط النهضة
وقال أسامة عويدات المحلل السياسي التونسي والقيادي بحركة الشعب التونسية: إن الجهاز السري وظفته حركة النهضة الإخوانية وبواسطته استطاعت تنفيذ مخططاتها الإرهابية.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أنه "بعد المعطيات الخطيرة التي على خلفيتها تم فتح تحقيق في قضية الجهاز السري للإخوان، وجب حظر حركة النهضة وتصنيفها إرهابية".
وتابع: إن أغلب القيادات المكونة للجهاز السري تم إلقاء القبض عليها بعد سجن راشد الغنوشي في 17 أبريل الماضي، بتهمة التآمر على أمن الدولة، والتخطيط للانقلاب على قيس سعيد؛ ما يعني أن هذا الجهاز ما زال يواصل العمل.
وأوضح أن الإخوان اخترقوا كل أجهزة الدولة ووظفوا المنظومة القضائية، وهذا ما جاء في ملف الجهاز السري، الذي فتحته هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وكان القضاء التونسي قد أصدر عدداً من بطاقات إيداع بالسجن في تحقيقات القضية بحق مجموعة من المسؤولين السابقين في وزارة الداخلية وبعض السياسيين وعلى رأسهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي يقبع في السجن منذ (أبريل) الماضي ويواجه جملة من القضايا تصل العقوبات في عدد منها إلى الإعدام، وفق ما أكده محاموه في تصريحات سابقة.