تركيا.. كيف تسببت سياسات أردوغان في أكبر موجة كراهية ضد اللاجئين
تسببت سياسات أردوغان في أكبر موجة كراهية ضد اللاجئين
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا، تظهر وتتبلور الأزمات الداخلية التي تهدد بانقلاب الشعب التركي على الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، والإطاحة به من منصبه، ويحمّل الشعب التركي النظام الحالي مسؤولية صنع أزمة داخلية بسبب اللاجئين السوريين، مؤكدين أنهم السبب الرئيسي في سلسلة الأزمات الكبرى، وعلى عكس الشارع التركي بدأ الرئيس التركي استخدام اللاجئين لضمان الحصول على أصوات انتخابية، حيث قرر تجنيس الملايين لتجاوز حالة الانهيار الشعبية بشكل غير مسبوق.
الحكومة هي السبب
في تقرير نشره موقع "لا برينسا لاتينا" الأميركي الجنوبي، أكد أن تركيا تعد موطنًا لأكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم وقد واجهوا موجة من كراهية الأجانب في البلاد، حيث تعززت المشاعر المعادية للاجئين بسبب ارتفاع معدل البطالة في البلاد والاقتصاد المتدهور، كما تتعرض سياسة أردوغان تجاه المهاجرين السوريين لانتقادات متزايد، لا سيما من جماعات المعارضة التركية، التي تعهدت بإعادة المهاجرين إلى أوطانهم على مدى السنوات القليلة المقبلة.
يقول النجار هشام غزال، الذي يعمل في تركيا منذ عام 2014: "أحيانًا يغضبون مني لأنني أتحدث العربية في وسائل النقل العام، يقولون لي أن أتحدث التركية، لكنني لا أتحدث التركية، كان الأمر على هذا النحو منذ شهرين أو ثلاثة أشهر فقط، ولم أواجه أي مشاكل من قبل". بينما قال باسم معروف، جاء لتركيا عام 2017: "في البداية لم نجد مثل هذه الكراهية من الشعب التركي، جئنا بحثًا عن مستقبل أفضل لأطفالنا، ولكن اليوم نخشى أن نقول إننا سوريون، بسبب كراهية الشعب والتي عززتها الحكومة بتحميلنا السبب في الأزمة الاقتصادية".
ورقة ضعيفة
وبحسب الموقع، فإن أكثر من 65 في المائة من الأتراك يريدون عودة حوالي 3.7 مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا إلى ديارهم، وفقًا لمسح أجرته مؤسسة الديمقراطية الاجتماعية (SODEV) في فبراير، كما أفاد موقع T24 الإخباري نقلاً عن الاستطلاع أن ما مجموعه 45.5 في المائة من الأتراك، يؤكدون أن اللاجئين السوريين "أناس خطيرون، وسيخلقون مشاكل في المستقبل"، بينما يرى41.7 في المائة أن المجموعة كانت "عبئًا" على البلد، مضيفًا، أنه على الجانب الآخر يعتقد الكثير من السوريين أن الانتقال إلى أوروبا أو البقاء في تركيا هو خيار أفضل من العودة إلى سوريا، تقول غزال سورية قادمة من إدلب: "أرى مستقبلي في أوروبا أو هنا، خارج سوريا على أي حال، لا أعتقد أنه سيتحسن هناك في أي وقت قريب، الأزمة في تركيا لا تكمن في اللاجئين كما يعتقد الأتراك ولكن لاستغلال الحكومة التركية هذه الورقة الضعيفة لتحسين صورتها أمام الشعب ولكن على حساب الملايين من اللاجئين".