تركيا.. الأجهزة الأمنية تجبر السوريين على توقيع وثيقة العودة الطوعية

تجبر الأجهزة الأمنية في تركيا السوريين على توقيع وثيقة العودة الطوعية

تركيا.. الأجهزة الأمنية تجبر السوريين على توقيع وثيقة العودة الطوعية
صورة أرشيفية

تشهد الفترة الحالية ترحيل العشرات من اللاجئين السوريين بشكل عشوائي بقرار من السلطات التركية، ودون أي مسوغات قانونية، فقط قرار سيادي بإفراغ إسطنبول وماكسيم من اللاجئين وإعادتهم إلى بلادهم، وألقت السلطات التركية القبض على العشرات من السوريين دون وجه حق رغم إقامتهم بشكل قانوني في البلاد، وأجبرتهم في أحد المراكز الأمنية بتوقيع وثيقة ترحيل طوعي، ومن رفض من السوريين التوقيع بسبب وجود أسرته بالكامل في تركيا، وقع الضابط المسؤول نيابة عنهم.
 
ترحيل إجباري

يقول اللاجئون السوريون: إنّهم يعانون من الأمرّين بسبب تركهم لمصادر رزقهم وعملهم، وبسبب بعدهم عن عائلاتهم التي تمكث في الوقت الراهن بمدن تركيا، وطالبوا الحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان بالتدخل لدى الأجهزة الأمنية للسماح لهم بالعودة إلى منازلهم وعائلاتهم.

المرحلون أكدوا أنهم لم يوقعوا على وثيقة الترحيل الطوعية، وأنّهم لا يرغبون في مغادرة البلاد، ولا يعرفون ماذا ينتظرهم في سوريا من تهديدات أمنية على يد الميليشيات المسلحة الموالية للاستخبارات التركية، ومن قِبل أجهزة النظام الذي ينتظر عودتهم للبطش بهم، خاصة أنّه يعتبرهم خونة وجواسيس، بالإضافة إلى مصادرة كافة أملاكهم.

ويُذكر أنّ تركيا رحّلت عشرات اللاجئين إلى سوريا خلال الفترة الماضية، بحجة ارتكابهم مخالفات قانونية في البلاد، أو وصولهم إليها بطريقة غير شرعية، وكان أردوغان قد صرّح بأنّه يسعى لعودة نحو مليون سوري في القريب العاجل إلى بلادهم.

تعهد حكومي بالإخلاء

في السياق ذاته، أشارت وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية، داريا يانيك، خلال تصريحات تصدر للمرة الأولى، بتعهدها بإخلاء بلادها من اللاجئين السوريين خلال عامٍ واحد، وذلك خلال مشاركتها في افتتاح دارٍ للمسنّين في مدينة أضنة الواقعة جنوب البلاد على الحدود مع سوريا، والتي يتواجد فيها اللاجئون السوريون بكثافة، نظراً لقربها من المدن السورية التي فرّوا منها مثل إدلب وأريافها.

وتعتزم تركيا توسيع برنامجها الخاص لإجلاء السوريين، في ظل وجود مشاعر أكثر عدائية تجاه اللاجئين في البلاد. وأعلن الرئيس التركي أردوغان أن بلاده "تستعد لعودة مليون" لاجئ سوري على أساس طوعي، ومنذ 2016 وبدء العمليات العسكرية التركية في سوريا، عاد حوالي 500 ألف سوري إلى "المناطق الآمنة" التي أنشأتها أنقرة على طول حدودها، وفق أردوغان.