احتلال دائم للقطاع وتغير خريطته وبناء قواعد عسكرية.. مُخططات إسرائيل السرية في غزة
احتلال دائم للقطاع وتغير خريطته وبناء قواعد عسكرية.. مُخططات إسرائيل السرية في غزة
صرّح وزير الأمن الغذائي الإسرائيلي وعضو مجلس الأمن الإسرائيلي، آفي ديختر، بأن الجيش الإسرائيلي سيظل متواجدًا في غزة لسنوات طويلة، محاربًا التجنيد الجديد لعناصر حماس داخل القطاع.
كما أشار إلى أن جيش الاحتلال قد يتحمل مسؤولية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
خطة سرية
وأفادت الصحيفة بأن تصريحات ديختر تأتي لتُؤكد التقارير المتزايدة عن خطط إسرائيل السرية لبناء بنية تحتية عسكرية جديدة واسعة في غزة، بما في ذلك إنشاء معسكرات وطرق جديدة في شمال ووسط القطاع.
وأفاد ضباط احتياط خدموا حديثًا في غزة بأن الجيش الإسرائيلي أمضى 70 يومًا في هدم منازل لتوسيع منطقة عسكرية تُعرف بممر نتساريم، والتي تمتد بين ساحل البحر المتوسط والسياج الشرقي للقطاع.
وقال أحد الضباط: "لم يتبقَّ أي مبنى يتجاوز ارتفاعه مستوى خصري، باستثناء قواعدنا وأبراج المراقبة".
تصعيد مستمر
وأدت الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة يوم الخميس إلى مقتل ما لا يقل عن 21 فلسطينيًا في مختلف أنحاء القطاع، بينما تقدمت الدبابات الإسرائيلية شمالًا وجنوبًا، ومن بين القتلى ستة أشخاص في بيت لاهيا، وأربعة في خان يونس، و11 شخصًا في مخيم النصيرات، وفقاً لتقارير طبية.
بينما أكدت وزارة الصحة في غزة أن الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي أدت إلى مقتل نحو 45 ألف شخص وتشريد معظم السكان مرة واحدة على الأقل، تركت القطاع في حالة دمار شامل.
وأفاد ديختر بأن إسرائيل تواجه تحديات كبيرة في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين الغزيين دون أن تستغلها حماس.
وصرح قائلًا: "علينا أن نضمن وصول الغذاء إلى كل مواطن في غزة دون أن تصبح حماس الحاكم الفعلي".
وأشار إلى إمكانية توظيف شركات أمن خاصة لحماية قوافل المساعدات، أو حتى تولي الجيش الإسرائيلي هذه المهمة.
مستقبل غامض للقطاع
وفي الوقت الذي يرفض فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراحات بعودة السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع، لم تقدم الحكومة الإسرائيلية أي خطة بديلة واضحة، وتواصل إسرائيل التأكيد على أن حماس يجب أن تُدمّر بالكامل، مع الاحتفاظ بسيطرة طويلة الأمد على أجزاء من غزة.
وتترك الحرب المستمرة أثرًا كارثيًا على السكان المحليين. ففي النصيرات، دُمرت مبانٍ متعددة الطوابق وشُلت الطرق المحيطة بالمساجد نتيجة القصف.
وأفاد سكان بأنهم يواجهون انقطاعًا متكررًا للكهرباء وصعوبات في تأمين احتياجاتهم الأساسية.