تسعى القمة العربية والإسلامية لوقف نزيف الدماء في قطاع غزة، حيث سيطرت على القمة مشاورات ومباحثات حول ما يحدث حالياً داخل قطاع غزة إثر حرب قام بها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة.

ويسيطر على القمة مشاورات ثنائية بين الرؤساء تهدف إلى حماية المدنيين ودعم القضية الفلسطينية.

وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل 

البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية، طالب جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات إسرائيل، وأكد ضرورة كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات لتشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع، كذلك التأكيد على إدانة ما يحدث بقطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر ضد المدنيين. 

ورفضت الدول العربية والإسلامية توصيف الحرب الانتقامية على غزة دفاعًا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة، كذلك أكدت على رفض كامل ومطلق والتصدي الجماعي لأي محاولات للتهجير القسري أو ترحيل الشعب الفلسطيني.

كما تمت مطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماح الجيش الإسرائيلي، والبيان الختامي للقمة العربية الإسلامية يطالب مجلس الأمن باتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في قطاع غزة.

خطوات هامة في إنهاء الحرب 

وأضاف البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية على تأكيده أنه يدعم كل ما تتخذه من خطوات لمواجهة تبعات العدوان على قطاع غزة، والبيان الختامي للقمة العربية الإسلامية يؤكد ضرورة دعم جهود مصر لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكافٍ.

وطلب من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بدء تحقيق فوري في جرائم الحرب الإسرائيلية، وإدانة تهجير مليون ونصف فلسطيني من شمال قطاع غزة إلى جنوبه ويعده جريمة حرب، وضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمدنيين.

ويقول الباحث السياسي، فهد الشليمي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، إن المجتمع الدولي متعاطف مع القضية الفلسطينية ولكن هو ضد حركة حماس، وبالتالي هناك منطقة رمادية وتردد دولي اقتنع الشارع والدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان وكل الحقيقة تدين إسرائيل والآن من يقنع الإدارة الأميركية هذا هو السؤال لتقوم بواجبها في الضغط علي إسرائيل، وهنا يجب أن يكون التحرك وهو ما أكده البيان.

وأضاف الشليمي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن بيان القمة المشتركة الإسلامية العربية هو بيان متوازن وشخَّص الأمور وأعطى الحقيقة أنها هجمات وحشية مخالفة لحقوق الإنسان، وتثمين دور السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وهذه الأشياء تساعد في تقوية البيان عالمياً والتأكيد على إدخال المساعدات، وتتوافق القمة مع كل منظمات حقوق الإنسان والقانون الدولي وأتوقع الفتح للتعاون مع مصر لفتح معبر رفح ودخول المساعدات وبالأمس طائرة أردنية قامت بإلقاء المساعدات والأدوية وهو نتيجة وتنسيق مع إسرائيل وهناك اختراق للمستشفى الأردني، والآن معبر رفح مهم جداً أن يفتح والرهائن وتبادل السجناء، وإذا صار هذا الشيء يخف الاحتقان.