هل تتسع رقعة الحرب.. أميركا توقف مساعداتها المالية لعناصر الجيش اللبناني

أوقفت أميركا مساعداتها المالية لعناصر الجيش اللبناني

هل تتسع رقعة الحرب.. أميركا توقف مساعداتها المالية لعناصر الجيش اللبناني
صورة أرشيفية

اتساع بؤرة الحرب الحالية بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس داخل قطاع غزة لتصل لدول وفصائل مقاومة للجيش الإسرائيلي الذى يقوم بعمليات عسكرية داخل قطاع غزة منذ يوم 7 أكتوبر إثر عملية طوفان الأقصى.

وقد نشرت القوات الأميركية عددا من حاملات الطائرات ونشرت معداتها لتكون على أهبة الاستعداد في حالة اتساع دائرة الحرب لتشمل بلدانا أخرى، ومنها إيران التي تتخوف الولايات المتحدة من ضلوعها في عمليات عسكرية ضد إسرائيل.

تحجيم الجيش اللبناني 

وقررت الولايات المتحدة الأميركية بنهاية هذا الشهر وقف المبالغ المالية التي منحتها لعناصر وضباط الجيش اللبناني لدعم رواتبهم التي تحولت إلى شبه رمزية نتيجة الأزمة المالية التي تشهدها البلاد منذ عام 2019 وانهيار قيمة العملة المحلية.

ذلك في إطار برنامج غير اعتيادي، قدمت واشنطن 72 مليون دولار للجيش وقوى الأمن الداخلي لزيادة رواتب العناصر والضباط التي فقدت 95% من قيمتها، وتم توزيع هذه المساعدات على رواتب 6 أشهر من خلال منح كل عنصر وضابط مبلغ 100 دولار أميركي شهرياً.

جوزيف عون في الصورة 

ويأتي الإعلان الأميركي هذا بالتزامن مع اقتراب انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جوزيف عون، في ظل دفع داخلي وخارجي لتمديد ولايته ورفض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ذلك، وعدم اتضاح موقف الثنائي الشيعي حزب الله، ولطالما كان رئيس الجمهورية هو من يقترح اسم قائد الجيش ليرافقه بولايته، وفي ظل الفراغ الرئاسي المستمر منذ أكثر من عام، يرفض قسم كبير من القوى السياسية كما البطريركية المارونية أن تعين الحكومة قائداً للجيش، وهو ما يدفع باتجاهه باسيل أو باتجاه تعيين العميد الأعلى رتبة في الجيش القريب منه.

ضغط أميركي لمنع تدخل الجيش اللبناني في الحرب

ويرى بعض القوى أن الولايات المتحدة تسعى لمنع الجيش اللبناني في الانخراط بالحرب الحالية، مثلما حدث في عام 2006، كذلك لمنع وصول الآليات العسكرية لحزب الله المتداخل في الحرب حالياً، ولكن يأتي ذلك مع ستار أن المساعدات نظراً لأنه ليس هناك ما يستدعي مساعدة الجيش اللبناني، كذلك الانتخابات. 

ويرى الباحث السياسي طوني حبيب، أن الحديث الأميركي عن عدم نية واشنطن تقديم مزيد من المساعدات المالية لدعم الرواتب يندرج بإطار الضغط على القوى التي ترفض التمديد لجوزيف عون، والولايات المتحدة الأميركية تسعى لتأجيل تسريح عون لأنها تريده رئيساً للجمهورية وهو إذا غادر قيادة الجيش قبل انتخاب رئيس فحظوظه سوف تتراجع.

كما أضاف حبيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن إنخراط الجيش اللبناني في الحرب الحالية صعب للغاية في ظل تدهور وضع الجيش وكذلك وضع البلاد، على عكس حزب الله الذى يستمد قوته من إيران عبر أسلحة وأموال، وبالتالي الولايات المتحدة تسعى لدحره عن طريق انتخاب جوزيف عون ممثلاً للرئاسة لوقف تمدد حزب الله الذي بات شوكة في حلق إسرائيل.