مسؤول أمريكي بعد اتصال بايدن ونتنياهو: ثمة فرصة كبيرة لوقف حرب غزة وتحرير الرهائن
مسؤول أمريكي بعد اتصال بايدن ونتنياهو: ثمة فرصة كبيرة لوقف حرب غزة وتحرير الرهائن
تعتقد الولايات المتحدة أن هناك "فرصة كبيرة" لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة.
كواليس الاتصال
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإنه في حديثه بعد أن أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن مكالمة هاتفية مدتها 30 دقيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت متأخر أمس الخميس، قال المسؤول "لقد حققنا انفراجة بشأن مأزق حرج".
وحذر المسؤول من أن الصفقة "لن يتم التوصل إليها في غضون أيام"، لكنه أضاف "نعتقد أن هناك فرصة كبيرة جدًا هنا".
وجاءت موجة التفاؤل المفاجئة بعد أن قدمت حماس ردًّا على اقتراح الوسطاء الأخير. ومع ذلك، فقد كانت هناك فترات سابقة من التفاؤل تبددت بسبب الخلافات بين إسرائيل وحماس حول الشروط الأساسية.
استئناف المفاوضات
وأكدت الصحيفة أن الوسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر يسعون منذ أشهر إلى التفاوض على اتفاق بين الأطراف المتحاربة من شأنه أن يؤدي إلى اتفاق من ثلاث مراحل، يبدأ بوقف مبدئي للأعمال العدائية في غزة لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح النساء، بما في ذلك النساء الإسرائيليات. جنود وشيوخ وجرحى محتجزون في القطاع المحاصر.
وسيتبع ذلك ما يأمل الوسطاء أن يكون وقفًا ممتدًا لإطلاق النار، مما ينهي الحرب فعليًا، ويتم خلاله إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
ستطلق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين مقابل الرهائن، وستسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع ولعودة النازحين من غزة إلى منازلهم في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك الشمال.
تعتقد الولايات المتحدة والوسطاء الآخرون أن صفقة الرهائن هي الطريقة الأكثر واقعية لإنهاء الحرب وتهدئة التوترات الإقليمية، وخاصة الاشتباكات شبه اليومية عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله، الحركة المسلحة اللبنانية المدعومة من إيران.
خلافات متجددة
وأكدت الصحيفة أن آخر مرة اعتقد فيها الوسطاء أنهم كانوا على وشك التوصل إلى اتفاق في شهر مايو، لكن تلك المحادثات تعثرت بسبب الخلافات حول التفاصيل، حيث أصرت حماس على أن يتضمن أي اتفاق ضمانات بأن الترتيب سينتهي بوقف دائم لإطلاق النار وسحب إسرائيل لقواتها من غزة.
ورفض نتنياهو مرارًا وتكرارًا فكرة أن صفقة الرهائن وحدها ستنهي الحرب. وفي ذلك الشهر، واصل هجومه على مدينة رفح جنوب غزة، التي كانت موطنًا لأكثر من مليون نازح، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل الغربيين الآخرين.
ويواجه أيضًا ضغوطًا من حلفائه اليمينيين المتطرفين، الذين يلعبون دورًا حاسمًا في بقاء ائتلافه الحاكم، لعدم إنهاء الهجوم في غزة أو تقديم تنازلات لحماس بعد هجوم الحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر الذي أدى إلى الحرب.
شكوك إسرائيلية
وتابعت الصحيفة أنه مع ذلك، قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون علنًا إن الاتفاق مع حماس هو أفضل وسيلة لضمان العودة الآمنة للرهائن المتبقين، الذين يعتقد أن عددهم حوالي 120، وبعضهم مات.
وأضافت أن بعض المسؤولين الإسرائيليين شككوا أيضًا في تعهد نتنياهو بالقضاء على حماس، قائلين إنه من المستحيل تدمير الجماعة، مشيرين إلى أيديولوجيتها المتشددة وجذورها في المجتمع الفلسطيني.
وقالت إسرائيل، الخميس، إنها سترسل مفاوضين إلى قطر لاستئناف المفاوضات.
لكن مسؤولًا إسرائيليًا كرر أن الصراع لن ينتهي إلا بعد تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية، والتي تشمل تحرير الرهائن وتدمير حماس.
ومع ذلك، قال المسؤول الأمريكي إن هذه المرحلة من المحادثات "تبدو مشابهة" لـ"اللعبة النهائية" للعملية التي أدت إلى توقف لمدة أسبوع.