وضاح بن عطية: على المجتمع الدولي التحرك لوقف إرهاب الحوثي فوراً
أكد وضاح بن عطية أنه على المجتمع الدولي التحرك لوقف إرهاب الحوثي فوراً
لا تزال ميليشيا الحوثي الإرهابية تواصل جرائمها الإرهابية باستباحة واستهداف دور العبادة بصورة همجية غير مسبوقة، وتستهدفها بدون أيّ مبررات أو أسباب، وآخر تلك الجرائم كان قصف مسجد قرية الرون غرب حيس بالحديدة.
وأسفر الحادث الإرهابي عن مقتل مواطنين اثنين، وإصابة (5) آخرين بينهم أطفال، في الهجوم الذي استهدف المصلين أثناء خطبة صلاة الجمعة في جامع قرية "الرون" الأثري والتاريخي.
جرائم الحوثي
ووصف محافظ الحديدة حسن طاهر الجريمة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في حيس بـ"جريمة حرب مكتملة الأركان"، داعياً الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن إلى اتخاذ مواقف صريحة تدين الجريمة، وتضع حدّاً لتكرارها.
ولفت إلى أنّ الميليشيات المدعومة إيرانياً تمارس سياسة العقاب الجماعي ضد أبناء حيس وتهامة بشكل عام لمواقفهم الوطنية.
رفض واسع
كما أدانت الحكومة اليمنية استهداف ميليشيا الحوثي لمسجد "الرون" الأثري في مديرية حيس في محافظة الحديدة.
وقالت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية، في بيان نقلته وكالة سبأ الرسمية: إنّ "هجوم الحوثي يُعدّ امتداداً لسلسلة من التفجيرات والانتهاكات التي طالت المساجد ودور العبادة وتعليم القرآن الكريم منذ بداية التمرد على الدولة اليمنية، كما يأتي في سياق سلوك ميليشيا الحوثي الممنهج للقضاء على التعايش وقمع كل من يخالف فكرها الطائفي المتطرف".
حرمة الدماء
وأكد البيان عدم مراعاة ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً أيّ حرمة للدماء والمقدسات الدينية، مشيراً إلى أنّ هذه الأعمال تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنّ الميليشيات الانقلابية "عدوٌّ للإنسان والوطن وللدين القويم"، ولا يمكن أن تقبل التعايش الذي سار عليه اليمنيون طيلة عقود في ظل النظام الجمهوري.
وبحسب البيان، فإنّ ميليشيا الحوثي باستهدافها للمساجد تمضي في "النهج الإيراني نفسه"، الذي يؤسس لفكرة الحكم الواحد، حيث يصير الشعب كله بحكم التابع والمملوك لفئة تزعم -زوراً وكذباً- أحقيتها بالحكم بنص ديني".
وحثّ البيان "المنظمات والهيئات الإسلامية والمنظمات المعنية بحماية التراث للتنديد بهذه المجزرة البشعة، واستهداف إحدى دور العبادة، واتخاذ موقف حازم إزاء هذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مسجداً تاريخياً أثرياً".
توثيق للجرائم
وكشف تقرير حقوقي يمني عن توثيق أكثر من 3 آلاف انتهاك طالت المساجد ودور العبادة قامت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية، على مدى ما يقارب 8 سنوات.
ووثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات (3370) واقعة انتهاك طالت المساجد ودور العبادة في (14) محافظة يمنية ارتكبتها ميليشيا الحوثي، خلال الفترة من 1 يناير 2015م وحتى 30 أبريل 2022م.
مخطط الحوثي
يقول وضاح بن عطية، المحلل السياسي اليمني الجنوبي، إن استهداف الحوثي للمساجد ودور العبادة لم يكن جديدا على تلك الميليشيا الإرهابية التي تتواصل أعمال تخريبها المستمر للبلاد، وسبق في يناير الماضي أن أطلقت ميليشيا الحوثي صاروخاً باليستياً على مسجد في مديرية عسيلان المحررة غرب محافظة شبوة، وهدمها مسجداً في صنعاء القديمة المصنفة على قائمة التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، بالإضافة إلى عمليات استهداف المساجد ودور العبادة في العديد من المناطق اليمنية.
وأضاف المحلل الجنوبي اليمني في تصريح لـ"العرب مباشر": أن ما يحدث من انتهاكات لدور العبادة من الحوثي هو إضافة إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ بدء الانقلاب، واستهدافها الممنهج للأحياء السكنية والمنازل والمساجد والأسواق العامة، بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين الأبرياء، في ظل صمت دولي مستغرب وغير مبرر، لافتا أنه على جميع المنظمات الدولية التحرك لإيقاف هذه الجرائم والعمل على إدراج ميليشيا الحوثي في قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة ومحاكمة قياداتها في المحاكم الدولية باعتبارهم "مجرمي حرب".
استهداف ممنهج
وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن إقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على استهداف مسجد قرية الرون غرب مديرية حيس بمحافظة الحديدة، بقذيفتين من طائرة مسيرة -إيرانية الصنع- أثناء اكتظاظ المسجد بالمصلين لأداء صلاة الجمعة، بمثابة جريمة حرب مكتملة الأركان.
وقال الإرياني في سلسلة من التغريدات على حسابه بموقع "تويتر": إن هذه المجزرة البشعة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ بدء الانقلاب، واستهدافها الممنهج للأحياء السكنية والمنازل والمساجد والأسواق العامة، بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين الأبرياء، في ظل صمت دولي مستغرب وغير مفهوم.
وأضاف وزير الإعلام اليمني: أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان مطالبون بإصدار موقف واضح من هذه الجريمة النكراء، والعمل على إدراج ميليشيا الحوثي في قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة ومحاكمة قياداتها في المحاكم الدولية باعتبارهم "مجرمي حرب".