وول ستريت تكشف.. هل تتجاوز الولايات المتحدة خطوط بوتين الحمراء
وول ستريت تكشف.. هل تتجاوز الولايات المتحدة خطوط بوتين الحمراء
كشف وزير الخاريجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن أن الغرب يدرس السماح لكييف بشن هجوم أعمق داخل الأراضي الروسية بأسلحة غربية الصنع، حيث أضافت روسيا صواريخ باليستية إيرانية إلى ترسانتها، بينما أكد مسؤول مطلع في البيت الأبيض، أن الأمر لا يزال قيد الدراسة من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث يُعد هذا الطلب تجاوز للخطوط الحمراء التي حددها من قبل الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين.
قلق أمريكي
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فقد جاءت تعليقات بلينكن، التي أدلى بها خلال زيارة قصيرة إلى كييف أمس الأربعاء، في الوقت الذي شنت فيه روسيا هجومًا مضادًا في منطقة كورسك الحدودية، وهي أول محاولة كبرى لاستعادة السيطرة على أراضيها التي استولت عليها القوات الأوكرانية في هجوم خاطف قبل أكثر من شهر.
كانت أوكرانيا تضغط على الولايات المتحدة للحصول على إذن باستخدام صواريخ بعيدة المدى لتفكيك الهجمات الروسية وتعطيل هجمات موسكو بعيدة المدى على أوكرانيا، كانت الولايات المتحدة مترددة في منح مثل هذه الأذونات، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الحرب مع روسيا.
وقال بلينكن - في مؤتمر صحفي رداً على سؤال حول ما إذا كان ينبغي السماح لأوكرانيا بتنفيذ مثل هذه الضربات-: "لقد قمنا بالتعديل والتكيف مع تغير الاحتياجات، ومع تغير ساحة المعركة، ولا أشك في أننا سنستمر في القيام بذلك مع تطور هذا الأمر".
واستشهد المسؤولون الأمريكيون بأسباب متعددة لترددهم في تقديم أسلحة بعيدة المدى، بما يتجاوز مخاوف التصعيد. من بينها: لا يرى المسؤولون الأمريكيون أنها تغير قواعد اللعبة الاستراتيجية في الحرب، والولايات المتحدة وكييف ليس لديهما ما يكفي منها.
تحذير روسي
حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف واشنطن يوم الأربعاء من أن السماح لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية سيُنظر إليه في موسكو على أنه تصعيد للصراع، وفقًا لوكالة أنباء تاس الرسمية.
وقال ريابكوف، مستخدما المصطلحات التي تستخدمها موسكو لوصف غزوها لأوكرانيا: "هذا أمر مثير للقلق وخطير ومهدد، لكن تصميمنا على تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة ثابت أكثر من أي وقت مضى".
وفي أعقاب هجوم كورسك الأوكراني، شنت روسيا هجمات مدمرة على المدن والبنية التحتية في جميع أنحاء أوكرانيا باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية. ويخشى المسؤولون الغربيون أن يؤدي تدمير شبكة الكهرباء في البلاد إلى إجبار الأوكرانيين على الفرار الجماعي من منازلهم هذا الشتاء.
حذر بلينكين في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن تسليم الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا سيسمح لموسكو بتكثيف هجماتها.
وقال يوم الأربعاء: إن الولايات المتحدة ستضطر إلى تقييم مخاطر التصعيد إذا سمحت لأوكرانيا بالضرب في عمق روسيا. لكنه قال: إن موسكو صعدت بالفعل من خلال استهداف المدنيين والبنية التحتية في جميع أنحاء البلاد.
استراتيجيات أمريكية
زار كبار المسؤولين في إدارة بايدن كييف خلال الأسابيع القليلة الماضية، وناقشوا استراتيجيات لكيفية تمكن أوكرانيا من مواصلة حربها.
ويوم الأربعاء، سافر بلينكن إلى كييف مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي ندد أيضًا بإمداد إيران للصواريخ الباليستية لروسيا و"الهجمات الروسية المروعة على إمدادات الطاقة".
وقال لامي: إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيناقش استراتيجية لأوكرانيا عندما يزور البيت الأبيض يوم الجمعة.
جاءت تعليقات بلينكن في الوقت الذي شنت فيه روسيا أول جهد كبير لاستعادة الأراضي في منطقتها الحدودية.
قال قائد روسي، يوم الثلاثاء: إن القوات المسلحة للبلاد استعادت السيطرة على العديد من المستوطنات.