مع عودة النازحين للخرطوم.. الكلاب والقطط تغذت على الجثث وأصبحت متوحشة في السودان

الكلاب والقطط تغذت على الجثث في السودان وأصبحت متوحشة

مع عودة النازحين للخرطوم.. الكلاب والقطط تغذت على الجثث وأصبحت متوحشة في السودان
صورة أرشيفية

أزمة مستمرة منذ أكثر من 7 أشهر، الحرب في السودان تحول البلاد إلى كارثة كبرى، العاصمة الخرطوم تعاني بشدة، من تداعيات الحرب ومؤخراً بات على النازحين داخلياً العودة للعاصمة من جديد في ظل عدم قدرتهم على المعيشة في مدن أخرى، ليكونوا تحت القصف.

وحالياً يتواجد عدد من ممثلي قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني، في السعودية بجدة لإيقاف نزيف الحرب المستمرة، في بلاد أصبحت مجرد أنقاض نتيجة للقصف.

عودة النازحين للخرطوم

بالرغم من فقدان عدد كبير من الفارين من القتال المستمر في الخرطوم منذ أكثر من 7 أشهر، وهم بلا مأوى، بعد بدء إجلائهم من المدارس والمؤسسات التعليمية، التي كانت تؤوي أكثر من 70 بالمئة من نحو 4.6 مليون نازح في مختلف مدن البلاد.


وفي ظل شح كبير بالوحدات السكنية، التي تضاعفت أسعارها بأكثر من 6 مرات في معظم المدن التي لجأ لها النازحون، ليتم العودة من جديد للخرطوم التي تشهد تصاعداً في القصف المستمر.

مخاوف من انتشار الأمراض في الخرطوم

وينتشر الطاعون والسعار في الخرطوم ودارفور، بعد قيام الكلاب والقطط والفئران بأكل الجثث وأصبحت متوحشة في السودان، والفئران اتخذت من المنازل مسكنًا، وتكاثرت بكثافة غير عادية قبل عودة النازحين، وذلك بعدما انتشرت جثث المتقاتلين من الطرفين في الشوارع، بل وداخل البيوت، وصارت أحجام الفئران كبيرة، وعجز المواطنون عن توفير السموم اللازمة لمكافحتها، قبل زيادة احتمالات انتشار داء الطاعون.

وتناقلت تقارير صحفية صورا لجثث عسكريين متحللة وأشلاء بشرية نهشتها الكلاب والقوارض، أظهرت تكاثرا كبيرا للكلاب الضالة والقطط التي فر أصحابها وتركوها في الشوارع في الخرطوم ودارفور، وتجمعها حول هذه الجثث.

ويقول الباحث السياسي السوداني محمد إلياس: إن أطراف القتال عليها حالياً فتح ممرات آمنة لتستطيع الجمعيات الطبية الطوعية والمنظمات والنشطاء دفن تلك الجثث المروعة في ظل تواجدها بشكل كبير في الخرطوم، وذلك بعد قرار النازحين بالعودة للعاصمة من جديد.

وأضاف إلياس في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن الأمراض تنتشر بين المواطنين في ظل تواجد الكثير من الجثث التي دفنت في الشوارع، مع انتشار أمراض كثيرة؛ ما ينذر بكارثة بيئية، والعائدون يواجهون الموت سواء بالرصاص أو حتى الأمراض والأوبئة المنتشرة، ويخشى على نطاق واسع من ظهور الطاعون الذي تنقله الفئران، والسعار الذي تنقله الكلاب والقطط.