اليمن.. ميليشيا الحوثي توجه للعالم رسائل دموية باستهدافها لـ الأطفال
تواصل ميليشيا الحوثي استهداف الأطفال
تواصل آلة الحرب في اليمن حصد أغصان الطفولة، فكلما زادت الانتهاكات والجرائم وفوضى الحرب في البلاد، تضاعفت أعداد الضحايا الأطفال التي تستغل ميليشيا الحوثي وجودهم في البلاد، لتدفع بهم كمقاتلين في صفوفها.
إحصائيات مؤسفة
رصدت منظمات حقوقية أكثر من 35 ألف حالة انتهاك ارتكبت بحق الأطفال في اليمن خلال سنوات الحرب، من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، حتى يونيو الماضي، حسب منظمة سام للحقوق والحريات، ووثقت المنظمة قتل أكثر من 5700 طفل في اليمن، أغلبهم في محافظة تعز المحاصرة بعدد 1100 طفل إثر القصف الحوثي المستمر، فضلاً عن إصابة نحو 8310 أطفال أغلبهم سقطوا جراء قصف عشوائي حوثي، وتستمر ميليشيا الحوثي في استغلال الأطفال ووضعهم بمحارق الموت، حيث قامت بتجنيد أكثر من 40 ألف طفل وإشراكهم في النزاع المسلح، إلى جانب مسؤوليتها عن 797 حالة اختطاف من أصل 888 حادثة اختطاف لأطفال، منذ الانقلاب في عام 2014، ويحرم أكثر من 2 مليون طفل من حقوق الأساسية في التعليم، فضلاً عن تهجير نحو مليون طفل بشكل قسري الأمر الذي أدى إلى تفاقم المعاناة التي يتعرض لها أطفال اليمن بشكل خطير.
رسائل دموية
وجهت ميليشيا الحوثي الإرهابية رسالة حديثة ملطخة بالدماء، تأكيدا على رفضها للهدنة الأممية المقررة في البلاد منذ إبريل الماضي، وذلك عن طريق استهداف المدنيين والأطفال في مدينة تعز اليمنية، وفي حلقة جديدة من جرائمها ضد الإنسانية وتحديدًا ضد الأطفال في تعز والتي تستمر عصابات الحوثي الإيرانية في البلاد استغلالهم، قوبلت جريمة الحوثي بحق أطفال تعز بموجة تنديد شعبية وحقوقية واسعة النطاق، وهي الجرائم التي تعتبرها الحكومة اليمنية "جريمة حرب"، وبقذيفة هاون المحظور استخدامها دولياً في المناطق الحضرية، قذفت بها ميليشيا الحوثي تجمعا للأطفال في حي الروضة، ما أسفر عن إصابة 12 طفلا، الحكومة اليمنية وصفت استهداف عصابات الحوثي لحي الروضة في تعز بقذائف المدفعية بالجريمة البشعة، ودعت للإدانة لهذا السلوك والعمل على التصدي لجرائمها الوحشية وحماية المدنيين، مؤكدة أن تزامن الهجوم الحوثي مع زيارة الوفد الأممي إلى مدينة تعز دلالة "على رفض ميليشيات الحوثي لكل المساعي والجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي ومكتبه لتنفيذ بنود الهدنة وأي تجديد لها".
خرق إضافي للهدنة
وتستمر ميليشيا الحوثي الإرهابية يوما بعد يوم في تثبيت رفضها للهدنة الأممية التي من المقرر أن تنتهي مع بداية الشهر المقبل، وذلك عن طريق اختراقها للهدنة والتي كانت من أهم بنودها فك الحصار في مدينة تعز، وتعتبر جريمة الحوثي بحق أطفال تعز خرقاً إضافياً فاضحاً للهدنة، ورفضاً واضحًا لجهود وتحركات المبعوث الأممي، وتتعمد العصابات الإرهابية الموالية لإيران في اليمن استهداف المدنيين في ظل استمرار الهدنة الأممية، وجاء الهجوم تزامناً مع وجود المستشار العسكري للمبعوث الأممي والوفد المرافق له على بعد كيلومترات من مسرح الجريمة.
العقاب الجماعي
تتعمد ميليشيا الحوثي الإرهابية عدم احترام القواعد الدولية الإنسانية في الحرب، وإصرارها على ممارسة العقاب الجماعي بحق مدنيين في تعز خاصة الأطفال، جاء ذلك من خلال تعرض المدارس والمستشفيات والأسواق وأماكن لعب الأطفال إلى قصف عشوائي، فضلا عن القصف المتعمد ضد الأطفال الذي راح ضحيته المئات من الأطفال.
كما يواجه الأطفال في مدينة تعز أيضاً صعوبة تنقل بسبب انتهاكات حرية التنقل وإغلاق الطرق في المدينة، ما أدى إلى حالة من الخوف الدائم لدى الأطفال والذي أدى بدوره إلى زيادة الصدمات النفسية لديهم والتي من بينها نوبات الهلع والخوف حتى الوصول إلى التبول غير الإرادي.
نهب الممتلكات
يقول أحد الناشطين اليمنيين إن ميليشيا الحوثي الإرهابية تواصل اختراقها للهدنة، ومؤخرا ارتقى شهيدان وأصيب ثالث من أفراد قوات الحزام الأمني المرابطين بقطاع باب غلق غرب مديرية قعطبة جراء استهداف مكان تواجدهم بطائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية.
كما أشار أحد شهود العيان في اليمن -لم يتم الكشف عن هويته- إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تعتدي على النساء والأطفال في العديد من المحافظات اليمنية والتي من بينها قرية الزقماء غرب مديرية قعطبة، حيث أقدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على الاعتداء على النساء والأطفال بالضرب بواسطة ما يسمى بالزينبيات على العديد من الأسر في المحافظات اليمنية، وينتهك الحوثي المدنيين وينهب ممتلكاتهم الخاصة وسياراتهم علاوة على تفتيش المنازل ونهب مجوهرات وذهب النساء، مطالبين منظمات حقوق الإنسان العالمية بأن يتحمل الحوثي مسؤولية الاعتداء على الأطفال والسيدات ونهب ممتلكاتهم.