محلل يمني: فتح مفاوضات بين ترامب وإيران قد يكون خطوة إيجابية لكن التحديات كبيرة
محلل يمني: فتح مفاوضات بين ترامب وإيران قد يكون خطوة إيجابية لكن التحديات كبيرة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، عن فتح مفاوضات جديدة مع إيران بهدف تسوية الخلافات بين البلدين. جاء ذلك في تصريح رسمي عقب اجتماع مع مستشاريه الأمنيين في البيت الأبيض، حيث أشار ترامب إلى أهمية التوصل إلى اتفاق شامل يضمن استقرار المنطقة ويحد من التوترات القائمة.
وأوضح ترامب، أن الهدف من المفاوضات هو معالجة قضايا متعددة، منها الملف النووي الإيراني، وكذلك التوسع الإيراني في مناطق عدة بالشرق الأوسط، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على مصالحها وحماية حلفائها في المنطقة.
وفي السياق نفسه، حذر الرئيس الأمريكي إيران من استمرار دعمها للمتمردين الحوثيين في اليمن، مؤكدًا أن هذا الدعم يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي ويقوض جهود السلام في المنطقة.
وأضاف ترامب، أن الولايات المتحدة لن تتوانى عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي أطراف تدعم الأنشطة المزعزعة للاستقرار، مطالبًا إيران بالتوقف عن تدخلاتها في شؤون اليمن.
وتعهد ترامب بمتابعة هذه المفاوضات عن كثب، مشددًا على ضرورة أن تلتزم إيران بوقف دعم الجماعات المسلحة والتخلي عن سياسات زعزعة الاستقرار التي من شأنها أن تزيد من تفاقم النزاعات في المنطقة.
علق المحلل السياسي اليمني، الدكتور عبد الله الهادي، على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتح مفاوضات مع إيران، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تحمل في طياتها فرصًا جديدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، لكنها في الوقت ذاته تضع العديد من التحديات أمام الأطراف المعنية، لا سيما في الملف اليمني.
وفي تصريحاته لـ" العرب مباشر "، أشار الهادي أن تصريحات ترامب حول المفاوضات مع إيران، وخاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، تأتي في وقت حساس.
وأضاف أن إيران لطالما كانت شريكًا رئيسيًا في دعم جماعة الحوثيين، مما يعقد جهود السلام في اليمن ويزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.
وأوضح الهادي، أن الموقف الأمريكي المتشدد تجاه دعم إيران للحوثيين قد يكون رسالة قوية من ترامب بأن الولايات المتحدة لن تسمح بتمدد النفوذ الإيراني في المنطقة على حساب أمن واستقرار الدول المجاورة، خاصة اليمن، لكنه في الوقت ذاته، أشار أن أي مفاوضات مع إيران يجب أن تتضمن بنودًا واضحة تضمن وقف دعم الجماعات المسلحة في اليمن والحد من الأنشطة المزعزعة للاستقرار.
وحذر المحلل اليمني من أن نجاح المفاوضات مع إيران سيكون مرتبطًا بمدى استعداد طهران للتخلي عن دعم الحوثيين والقبول بتسوية سلمية تنهي الحرب في اليمن.
وأضاف أن هذه المفاوضات قد تكون اختبارًا حقيقيًا لإرادة إيران في تغيير سياساتها الإقليمية.