المعذبون بسجون إيران ..تنوع الانتهاكات وحرمان زهرة صفائي من العلاج
رغم المطالبات الدولية والحقوقية باتباع معايير حقوق الإنسان ومراعاة حقوق السجناء، إلا أن السلطات الإيرانية مازالت تتجاهل ذلك، لتنتهك آدمية الآلاف بعد اعتقال بعضهم زورا.
منع نقل المرضى
وفي آخر حالات المعاناة، تدهورت الحالة الصحية للمعتقلة السياسية زهرة صفائي، حيث باتت في حاجة ماسة إلى رعاية طبية فورية، إلا أن صغري خودادادي، مدير سجن قرتشك في ورامين، عارض نقلها إلى المستشفى.
وبحسب تقرير ورد ونقله نشطاء حقوقيون في إيران ، فإن صغري خودادادي ، مدير سجن قرتشك في ورامين ، منع إرسال السجينة السياسية زهرة صفائي فوراً إلى المستشفى.
الحالة الصحية لصفائي
وقال مصدر مطلع لموقع "إيران فريدوم" الإيراني، إن "زهرة صفائي تتعرض لحالة سيئة للغاية، حيث تعاني من آلام شديدة لا تطاق في منطقة الكلى، وتفرز كليتها البروتين، لذلك تحتاج بشكل عاجل إلى الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وتابع "لكن صغري خدادادي ، المدير الجنائي لسجن قرتشك في ورامين ، أخبرها أنه لن يسمح بنقلها إلى المستشفى حتى تأتي المحكمة!".
وأضاف المصدر: "زهره ليست بخير ولا تتحمل السجن، يجب أن تذهب إلى المستشفى عاجلاً ، لكن صغري خدادادي ينوي تعذيبها ومضايقة هذه السجينة السياسية".
وحاول صغري خدادادي مرارًا وتكرارًا مضايقة السجينات ، بمن فيهن زهرة صفائي، من خلال توظيف السجينات العاديات ومنحهن المال ، وحاول دائمًا ضرب السجينات السياسيات وحتى إبعادهن جسديًا عن السجينات السياسيات في هذا السجن ، بما في ذلك صفائي.
معاناة زهرة صفائي
تعرضت زهرة صفائي لاعتداء متكرر على يد النساء المستأجرات من قبل مدير هذا السجن، ومن بين أبرز الوقائع، أنه يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 1999 ، هاجمها أحد المرتزقة في سجن قرتشك في ورامين ، بينما كانت حركة السجناء الآخرين مقيدة بشدة ، داخل عنبر احتجز فيه المعتقلون السياسيون بحرية تامة.
والتهديدات بالقتل أدت إلى اشتباكات مع المعتقلين السياسيين جلرخ إبراهيمي عراعي وزهرة صفائي ، والتي انتهت بتدخل سجناء آخرين.
وتم اعتقال زهرة صفائي وابنتها باراستو معيني، في مارس 1998، تم استجوابهن وتعذيبهن لشهور في الحبس الانفرادي في Evin 209، للإدلاء باعتراف متلفز أثناء الاستجواب، كما حُرموا من الاتصال بمحام منتخب بأمر من "القاضي".
وتم ترحيلهن إلى سجن قرجك في ورامين في أبريل 2010، حيث تعرضت السيدة زهرة صفائي مراراً وتكراراً للتهديد بالقتل من قبل نزلاء السجن العنيفين.
عدد السجناء في إيران
وسبق أن كشف نائب في البرلمان الإيراني أن عدد السجناء في بلاده يبلغ أربعة أضعاف استيعاب السجون في مختلف المدن الإيرانية.
وأجرت وكالة "إيسنا" الطلابية شبه الرسمية مقابلة مع رئيس مجلس إدارة رابطة المرشدين الاجتماعيين "حسن موسوي جلك"، في 12 مايو 2018، قال فيها إنه في كل ساعة يدخل 50 شخصاً السجون الإيرانية أي 1200 شخص كل يوم وبهذا يدخل كل عام 438 ألفا السجون، أي حوالي 5% من عدد سكان إيران فبعبارة أخرى فإن من كل 200 إيراني يدخل واحد منهم السجن.
وقبل أسابيع، سلط مرصد حقوق الإنسان الإيراني في تقريره السنوي الضوء على أوضاع السجناء والمعتقلين وانتهاك آدميتهم ورميهم في غياهب السجون دون محاكمات عادلة، فضلا عن أن السلطات الإيرانية، تنقل المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي إلى عنابر السجناء العاديين المدانين بجرائم خطيرة للضغط عليهم.