تفاصيل استيلاء حزب "الإصلاح" على شحنة مساعدات طبية "سعودية" وإرسالها إلى تركيا
يمتلك حزب التجمع اليمني للإصلاح –إخوان اليمن- سجلاً حافلاً في سرقة المساعدات، منذ بَدْء الفوضى في اليمن عام 2011، وتقديمها إما إلى الجماعات الإرهابية المتطرفة أو تهريبها إلى حلفائهم في الخارج، ومنذ اجتياح وباء كورونا العالم وبدأت سلسلة جديدة من سيناريوهات نهب حزب الإصلاح اليمني.
تهريب كمامات إلى تركيا
كشف مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لأحد النشطاء اليمنيين، عن استيلاء قيادات حزب الإصلاح على شحنة كمامات ومساعدات أرسلتها المملكة العربية السعودية إلى اليمن، للمساعدة في مواجهة جائحة كورونا.
وقال الناشط برغش مطارد، خلال الفيديو المتداول: "إن السعودية أرسلت كمامات ومعقمات إلى اليمن بينما قام القيادي الإخواني حميد الأحمر، بتهريبها إلى تركيا".
هذا في الوقت الذي يشهد فيه اليمن اختفاء ونقصاً حاداً في الكمامات الطبية من السوق والصيدليات ومحلات بيع الأدوية والمستلزمات الطبية، في ظل حالة من الخوف والهلع من فيروس كورونا، رغم عدم تسجيل أي حالة للآن.
ويقابل ذلك ارتفاع جنوني في أسعارها، عند بعض كبار تجار المستلزمات الطبية، الذين يتهمون باحتكارها في السوق.
تضاعفت أسعار الكمامات بنسبة كبيرة جداً خلال أسبوعين، رغم إعلان وزارة الصحة اليمنية عدم تسجيلها أي إصابة بكورونا.
حزب الإصلاح تاريخ من سرقات اليمن
ولم تكن هذه المرة التي يقوم بها حزب الإصلاح بالاستيلاء على مساعدات إغاثية تصل إلى اليمن، حيث سبق وأن قام بمصادرة المواد الغذائية المقدمة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على بعضهم، كما يُفضِّلون بعض المواطنين عن غيرهم، ويكون هذا التفضيل بحكم الانتماء أو التقارب مع الجماعة الإرهابية.
كما نهبت عناصر حزب الإصلاح في اليمن، نحو 600 مليون ريال، تسلمتها اللجنة الطبية الخاصة بالجرحى، بحسب صحيفة «4 مايو» اليمنية.
كما تم رصد اختفاء 3 مليارات ريال يمني، تم الاستيلاء عليهم من قِبَل حمود سعيد المخلافي، وهو أحد أبرز القيادات العسكرية لميليشيا الإخوان، إلا أن هذا الدعم سقط في النهاية في حوزة جماعة الإخوان في تعز، كما تم رصد اختفاء 400 مليون ريال يمني من مخصصات محافظة تعز، ونهب 200 مليون ريال من رواتب المجندين.
وفي وقت سابق، رصد الصحفي اليمني، محسن الكثيري المرادي، عبر صفحته على «تويتر» فساد مأرب، ونهب حزب الإصلاح، لإيرادات الدولة من النفط والغاز بما يقدر بأكثر من 540 مليار ريال إيرادات النفط والغاز خلال ثلاث سنوات، لاستخدمها في دعم نفوذ الإخوان في اليمن، لافتاً إلى أن أموال الدولة اليمنية في مأرب لا تذهب لحكومة «أحمد بن دغر»، أو البنك المركزي اليمني في عدن، بل تذهب إلى دُويلة الإخوان في مأرب، ويتم صرف مرتبات العسكريين الموالية للإخوان في مأرب.