ذباب قطر يقود حملة ممنهجة للإساءة والهجوم على السعودية.. والمملكة تُسقِطه
طرقت قطر كافة الأبواب لاستفزاز ونشر الشائعات بشأن السعودية، التي تلقى اهتماما وإشادة دولية باستمرار، على خلاف الدوحة، منذ المقاطعة العربية.
حملة ممنهجة
وخلال الأيام الأخيرة، ظهرت جليا الحملة الممنهجة التي تشنها قطر على السعودية، خاصة بعد تأكيد المملكة أن التصالح لن يتم سوى بتوقف الدوحة عن دعم الإرهاب، ليدفع تنظيم الحمدين بجنوده ومرتزقته للإساءة إلى الرياض.
بوق الحمدين الأول، قناة الجزيرة، قادت تلك الحملة ضد السعودية وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، مؤخرا، حيث تناولت عدة أخبار للإساءة للمملكة، منها تسليط الضوء على تعليقات السعودية فيما يخص مقتل العالم الإيراني محسن فخري زاده، وزعم وجود رفض دولي على قرار هيئة العلماء المسلمين بالمملكة على تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، فضلا عن مزاعم مرور طيران إسرائيلي فوق سماء الرياض.
كما ادعت الجزيرة وجود خلاف بين السعودية والإمارات، وهو ما يخالف الواقع، وزعمت في تقارير أخرى أن المملكة تعاني من أزمة اقتصادية لدرجة اقتراضها 7 مليارات دولار أميركي، فضلاً عن محاولة تشويه ولي العهد السعودي.
حسابات وهمية
لم يقتصر الأمر عند ذلك الحد، بل دفعت أيضًا قطر بمرتزقتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، للإساءة إلى السعودية، خاصة خلال اليومين الماضيين، حيث ظهرت حسابات وهمية، تتداول عدة ادعاءات كاذبة عن المملكة.
ومن بين الأكاذيب التي دفعت بها قطر مرتزقتها، كان هو زعم وجود دعم سعودي لجماعة الإخوان، رغم أن المملكة صنفتهم كجماعة إرهابية، ووجود أزمة اقتصادية ضخمة بها، والاتجاه لإنهاء المقاطعة العربية للدوحة، فضلا عن الادعاء بأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يتخذ عدة إجراءات سلبية تؤرق المملكة، والإساءة لرموز الرياض منهم أول فارسة سعودية علياء أبوتايه الحويطي بأنها تتقاضى أموالاً للترويج لبلادها، وهو ما نفته سريعًا.
كما ندد السعوديون والعرب بتلك الشائعات المتداولة وتبادلوا الحقيقة عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، رافضين لتلك الحملات القطرية الممنهجة.
محاولات سابقة
ويعتبر ذلك النهج، ليس بحديث على قطر، حيث سبق أن اتخذته عدة مرات مسبقا، أبرزها في مايو الماضي، حيث تصدت شركة "فيس بوك" لذلك الأمر بحزم وحسم، وحذفت مئات الحسابات والصفحات والمجموعات المدعومة من الدوحة، مؤكدة أن ذلك ينتهك سياستها ويمثل تدخلا أجنبيا مرفوضا بالنسبة لها.
وكشف "فيس بوك" أنه توجد العديد من الحسابات تدار من الهند، تمدح الأحداث في قطر، بينما تشوه السعودية ودول المقاطعة، لذلك تم الإبلاغ عن تفاصيل هذه الحملة في"تقرير السلوك غير الصحيح المنسق على "فيس بوك" الذي تنشره بشكل شهري، بعد أن حذفتهم الشركة.
وبالتزامن مع ذلك، نشرت شركة "جرافيكا" لوسائل التواصل الاجتماعي، التابعة لـ"فيس بوك"، تقريرا شاملا بشأن نشاط "برامج الروبوت" المؤيدة لقطر بهدف التأثير على الأجندة السياسية العالمية.
ومنذ مطلع العام الجاري 2020، أغلق "فيس بوك" و"إنستغرام"، و"تويتر"، المئات من الحسابات والصفحات والمجموعات ذات الصلة بالنظام القطري والتي تعود إلى شركة هندية معنية بالتسويق الرقمي، بعد فضح أنشطتها الترويجية للدوحة ولنظام الحمدين، وضخ العديد من الأخبار المزيفة ضد الرباعي العربي.
وكشف "فيس بوك"، أنه خلال شهر فبراير 2020، تم حذف 37 حسابًا عبره، و32 صفحة، و11 مجموعة، و42 حسابا على إنستجرام، انطلقت من الهند تستهدف جيران قطر بشكل ممنهج في الكثير من الحملات العدائية ضد الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة، بينما تثني في المقابل على قطر، وأطلقت على عملية المتابعة تلك اسم "عملية البطاقة الحمراء".