سويسرا توجه اتهامات لرئيس الجزيرة القطرية في قضايا رشوة
من جديد ظهرت قضية رشوة مسؤولين في قطر للاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن إذاعة مباريات كأس العالم بشكل حصري على "بي إن سبورت" التابعة لقنوات الجزيرة القطرية واتهامات المسؤولين بدفع الرشوة.
سويسرا توجه اتهامات للخليفي بالفساد
وأكدت صحيفة نيويورك تايمز" الأميركية، أن ممثلي الادعاء في سويسرا وجهوا اتهامات لناصر الخليفي رجل الأعمال القطري ورئيس شبكة بي إن سبورت التابعة لقنوات الجزيرة، بتحريض أمين سابق في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جيروم فالكه لقبول الرشوة.
وتابعت أن هذه الاتهامات تأتي بعد نحو ٣ أعوام من إعلان السلطات السويسرية أنها بدأت تحقيقًا في حقوق التلفزيون المربحة لكأس العالم والتي تم تأمينها من قِبل الشبكة القطرية لاحتكار حقوق البث في بطولة كأس العالم.
التهم تهز عرش الخليفي في الرياضة العالمية
وأكدت الصحيفة أن الشبكة القطرية تعد واحدة من أكبر المشترين في العالم للمحتوى الرياضي على مدار العقد الماضي.
وتابعت أنه في ذلك الوقت، نمت صورة الخليفي وأهميته في كرة القدم لتصبح من بين أهم الشخصيات في هذه الصناعة، فهو أيضاً رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وهو عضو في عدد من مجالس إدارة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)، والتحالف بين أندية القارة الكبرى، اتحاد الأندية الأوروبية.
تم إسقاط تهمة الرشوة الأكثر خطورة بعد أن أبرم الخليفي اتفاقية سرية مع الفيفا.
تفاصيل الاتهام
وأكدت الصحيفة، أن في بيان الاتهام الذي قدمه مكتب المدعي العام السويسري، اتهم الخليفي ورجل ثالث مجهول الهوية بتحريض فالكه لارتكاب مخالفات إدارية كبرى مقابل مزايا ضخمة ورشوة كبيرة.
ووفقًا للائحة الاتهام، فإن التهم الموجهة إلى الخليفي تتضمن شراء فيلا فاخرة في جزيرة سردينيا الإيطالية لفالكه بإيجار مجاني لمدة ١٨ شهرًا قيمته ١.٩ مليون دولار.
يواجه فالكه "فرنسي الجنسية" الذي كان مسؤولاً كبيراً في الفيفا عن كأس العالم، اتهامات أكثر خطورة بقبول الرشاوى وتزوير المستندات.
تتعلق اتهامات الرشوة ضد فالكه والرجل الثالث بمنح حقوق البث لكأس العالم وغيرها من بطولات فيفا في إيطاليا واليونان حتى عام 2030، وفقًا للائحة الاتهام للشبكة القطرية.
ويقضي فالكه عقوبة حظر لمدة عشر سنوات من كرة القدم العالمية بسبب عدد من انتهاكات الأخلاق.
الاتحاد الدولي لكرة القدم في موقف محرج
وأكدت الصحيفة أن الخليفي تسبب في إحراج شديد للاتحاد الأوروبي لكرة القدم؛ حيث وجه الاتحاد تساؤلات عن سبب بقاء الخليفي في منصبه بينما يخضع للتحقيق الجنائي، حيث اتهم في فرنسا في قضايا رشوة أخرى.
وقال ممثلو الادعاء في سويسرا: إن الخليفي توصل لاتفاق ودي مع الفيفا لإسقاط شكوى جنائية متعلقة بمنح حقوق كأس العالم 2026 و2030 إلى الشبكة الرياضية الشهر الماضي.