حصري.. تفاصيل تجسس مدير شركة قطرية على الحكومة الجزائرية
يستمر الكشف عن فساد وتلاعب قطر بأمن الدول ولاسيما دول شمال إفريقيا، في فضيحة جديدة، اكتشفت الحكومة الجزائرية استخدام الدوحة، لمدير شركة "أوريدو" القطرية، من أجل زعزعة أمن واستقرار الجزائر.
وفي هذا الإطار أمر الرئيس عبدالمجيد تبون، بطرد نيكولا بيكرز، مدير شركة الاتصالات القطرية "أوريدو" الذي يحمل الجنسية الألمانية وترحيله خارج البلاد، على خلفية طرده 900 عامل من الشركة طردًا تعسفيًّا.
من هو نيكولا بيكرز؟
كشفت مصادر أن مدير الشركة المطرود من الجزائر، متهم بالتخابر والتجسس مع قطر منذ سنوات، وأنه تم تعيينه في الشركة منذ فترة بهدف التجسس على قيادات الأحزاب والمسؤولين الحكوميين في الجزائر، فضلًا عن استغلال التظاهرات العراقية في العام الماضي لفرض أجندة الدوحة.
وقالت المصادر لـ"العرب مباشر": "بيكرز قام بفصل الموظفين الجزائريين على نحو مبهم وبدون سبب، ولكن اتضح فيما بعد أنه عين خبراء أمنيين من إفريقيا وتركيا بهدف الإشراف على تجنيد شباب الجزائر"، مشددة على أن بيكرز سعى لابتزاز شخصيات جزائرية من أجل تحقيق مصالح قطر وإخوان الجزائر.
وأضافت المصادر: "اتضح لدى الأمن الجزائري عن قيام مدير الشركة القطرية خلال الأيام الأخيرة بالعمل على استخدام سياسيين لكي يقوموا بالضغط على الحكومة لتغيير موقفها من الاحتلال التركي لليبيا".
وأشارت أن هناك عددًا كبيرًا من الموظفين بالشركة، رفضوا محاولات تجنيدهم، وهو الأمر الذي أدى إلى تسريحهم من العمل، ورفض سداد رواتبهم لشهور عدة.
تعسف وتمييز
ونقل موقع "النهار" الجزائري، شكاوى الموظفين المتعلقة بالتعسّف والتمييز الذي تتعامل به إدارة الشركة القطرية مع موظفيها، واتخاذها قرارًا بطرد الموظفين الجزائريين فقط والمحافظة على مناصب الأجانب الذين تمنحهم أجورًا مضاعفة بالعملات الصعبة، معتبرين أن هذا الإجراء ينتهك القانون الجزائري الذي تلتزم به الشركة.
ووفقًا لوسائل إعلام جزائرية، اعتقلت قوات الأمن مدير الشركة في مكتبه واقتادته نحو المطار لترحيله.
وتعتبر شركة "أوريدو" واحدة من أبرز شركات الاتصالات بالهاتف النقال في الجزائر؛ حيث يبلغ عدد مشتركيها أكثر من 12 مليون شخص وتستحوذ على حصة 25% في سوق خدمات الهاتف النقّال.