مصادر أمنية تكشف فشل مخطط الإخوان في مسقط
أحبطت قوات الأمن في عمان مخطط الإخوان للتخريب
يواصل تنظيم الإخوان محاولاته لإذاعة الفوضى في المنطقة العربية، حيث تتجه أنظاره في الوقت الحالي صوب السلطنة العُمانية التي غالبا ما تتسم بالهدوء النسبي، بهدف السيطرة على الحكم هناك وزعزعة الاستقرار، عقب فشل المخططات المشبوهة منذ عام 2011، والتي أدت إلى اندلاع أزمة كبيرة حينها.
جمعة غضب إخوانية في مسقط
كشفت مصادر أمنية عمانية، عن ضبط بعض العناصر الإرهابية، التي كانت تخطط لتكرار سيناريو جمعة الغضب المصرية، في السلطنة، عبر تحرك منظم وفي توقيت موحد لتخريب الممتلكات، والاعتداء على مراكز الشرطة.
أكدت المصادر، أن العناصر التي تم ضبطها، سبق وكان لها علاقة بأعمال شغب عام 2011، وأنها تسعى حاليا لوضع موطئ قدم في الخليج العربي عبر السيطرة على بعض الولايات.
أشارت، أن العناصر خططت أيضا لاغتيال بعض الشخصيات في الحكومة، بهدف ترهيب المواطنين وإخافتهم، حيث إن قيادات إخوانية هاربة في الخارج هي التي رسمت المخطط لهم، لتنفيذه وهز استقرار السلطنة لجعلها ملاذا آمنا للإخوان، عقب الملاحقات التي يواجهونها في الخارج.
عملية أمنية استباقية
وتمكنت قوات الأمن العماني، من تسديد ضربة أمنية استباقية للخلية الإخوانية، قبل الشروع في تنفيذ المخطط بشكل كامل، والحصول على اعترافات من العناصر، استعدادا لمواجهة مخطط الفوضى الخلّاق بمسقط.
فيما قامت الشرطة العمانية، اليوم الخميس، بالقبض على أشخاص لتورطهم في قطع الطرق والاستيلاء على مركبات النقل، والاعتداء على المارة، والشروع في تخريب الممتلكات العامة والخاصة، والشروع في السطو على المحالّ التجارية وإضرام النار فيها
الشرطة أفادت بأنها تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المقبوض عليهم.
ولليوم الثالث على التوالي من المظاهرات في سلطنة عمان، الدولة التي عادة ما تتسم بالهدوء، خرج العشرات إلى الشارع احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية، عقب دعوات أطلقها لجان إخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلين الأزمات في عمان، لاستقطاب الشباب.
واندلعت الاحتجاجات في مدينة صحار الواقعة على بُعد حوالي 200 كيلومتر شمال غرب العاصمة مسقط، التي تحولت في ما بعد إلى نقطة اشتعال للمظاهرات.
وعي الشعب العماني
الحكومة العمانية بذلت قصارى جهدها، من أجل احتواء الأزمة، وأعلنت عن فتح التقديم لوظائف شاغرة، وخطتها لتوظيف دفعة جديدة من الشباب خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، أكد الشعب العماني على دعمه وتأييده لخطة الحكومة والسلطان هيثم بن طارق، للحفاظ على استقرار وهدوء السلطنة، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر الوعي المجتمعي لدى العمانيين.
أكد الشعب على رفضه للتوغل الإخواني، وإذاعة الفوضى في البلاد، وسط مخاوف من أن تدخل بلادهم في نفق مظلم، كالذي قررته الجماعة في كافة البلدان التي تواجدوا فيها سياسيا ومشاركة في الحكم.