في اتصال مع ماكرون... الشيخ محمد بن زايد يحبط أجندة أردوغان بالشرق الأوسط

في اتصال مع  ماكرون... الشيخ محمد بن زايد يحبط أجندة  أردوغان بالشرق الأوسط
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الفرنسي

أظهرت مكالمة ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، المنهج الحقيقي للإمارات العربية المتحدة وأخلاق الإسلام، دون تحريض على العنف أو ابتزاز لتحقيق مكاسب سياسية أو أجندة بعينها أو تصفية للحسابات، حيث أكد "بن زايد" أن الممارسات الإرهابية تتنافى مع مبادئ الأديان السماوية، موضحًا رفضه لـ"خطاب الكراهية" والإساءة للرسول محمد ﷺ.
 
«بن زايد» لـ «ماكرون» نرفض الإرهاب ولا نقبل «خطاب الكراهية»


وكان ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، قد أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، أن الممارسات الإرهابية تتنافى مع مبادئ الأديان السماوية، مشددا على رفضه "خطاب الكراهية".


وأكد الشيخ "محمد بن زايد" على "عمق العلاقات ورسوخها بين البلدين الصديقين"، وعبر عن إدانته الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في فرنسا خلال الفترة الماضية، مشددًا على أن "هذه الممارسات تتنافى مع تعاليم ومبادئ الأديان السماوية كافة التي تحض على السلام والتسامح والمحبة وتؤكد قدسية النفس البشرية".


كما أكد الشيخ "محمد بن زايد" على رفضه "خطاب الكراهية الذي يسيء إلى العلاقة بين الشعوب ويؤذي مشاعر الملايين من البشر ويخدم أصحاب الأفكار المتطرفة"، وكذلك رفضه "بشكل قاطع أي تبرير للإجرام والعنف والإرهاب".


وقال الشيخ "محمد بن زايد": إن النبي محمد "يمثل قدسية عظيمة لدى المسلمين ولكن ربط هذا الموضوع بالعنف وتسييسه أمر مرفوض". وأضاف أن "التعامل بين الشعوب يجب أن يكون من خلال تواصل الحضارات والثقافات والاحترام المتبادل"، مشيدًا بـ"جذور التواصل التاريخي والحضاري المشترك" بين فرنسا والعالم العربي.


وأعرب الشيخ "محمد بن زايد" عن تقديره "للتنوع الثقافي في فرنسا واحتضانها لمواطنيها المسلمين الذين يعيشون تحت مظلة القانون ودولة المؤسسات التي تخدم معتقداتهم وثقافاتهم ويمارسون فيها حقوقهم في هذا الإطار".
 
التصعيد يضر بالجميع.. «أردوغان» سعى لتصفية حساباته مع «ماكرون»


من جانبهم، يرى مراقبون أن على عكس التصريحات المحرضة للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ضد فرنسا ورئيسها "إيمانويل ماكرون" سعيًا لتأجيج الغضب الشعبي، جاءت تصريحات الشيخ "محمد بن زايد" ولي عهد أبو ظبي لتظهر الأخلاق الحقيقية للإسلام.


وأضافوا أن حديث "بن زايد" أوصل رسالة رفض الشعوب الإسلامية للإرهاب والتبرير له، وأوضح حقيقة عدم قبول خطاب الكراهية ورفضه مساعي البعض لتحقيق مكاسب سياسية عن طريق استخدام الدين لدعم مصالح شخصية وتصفية حسابات سياسية.


مشددين أن تصعيد الخلافات بين فرنسا والاتحاد الأوروبي من جهة والدول الإسلامية والعربية من جهة أزمة ستضر الجميع ولن تفيد أحدًا إلا أصحاب المصالح والأجندات التخريبية في الشرق الأوسط، مؤكدين أن الجميع لاحظ محاولات "أردوغان" لتصفية حساباته مع الرئيس الفرنسي، وهو ما استدعى أن يشن "أردوغان" بنفسه هجومًا لتأجيج الغضب الشعبي، وبعدها استعان بعشرات اللجان الإلكترونية لمهاجمة فرنسا وتحريف تصريحات الرئيس ماكرون لخدمة مخططات أردوغان في المنطقة.