"آرب ويكلي": لإصرارها على دعم الإرهاب.. لا أمل لإنهاء مقاطعة الرباعي العربي للدوحة
بعد ساعات قليلة تحلّ الذكرى الثالثة للمقاطعة العربية لقطر، بسبب علاقاتها مع الجماعات الإرهابية، وتخصيص شبكة "الجزيرة" لتكون منصتهم الإعلامية حول العالم لنشر أفكارهم المتطرفة، ما أغضب الرباعي العربي، خصوصًا مع تدخلات الدوحة في الشؤون الداخلية للدول العربية.
بعد 3 سنوات .. الأزمة القطرية العربية غير قابلة للحل
أكدت صحيفة "آرب ويكلي" البريطانية، أن الرباعي العربي أكمل 3 سنوات في قرار مقاطعته مع قطر، وتشير كافة الدلائل أنه ليس هناك حل قريب لهذا النزاع الطويل.
وتابعت أن مقاطعة الرباعي العربي لقطر تدخل عامها الرابع دون أن تلوح في الأفق نهاية لها، حيث تبددت الآمال لنهاية سريعة للأزمة وتشير جميع المؤشرات إلى غربة طويلة لا تتزعزع.
وأضافت أنه في يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسفر مع قطر بسبب دعم الدوحة للجماعات الإرهابية وعلاقاتها الوثيقة مع خصمها اللدود إيران، كما فرضت دول أخرى عقوبات أقل صرامة على الدوحة.
وأشارت إلى أنه بعد أيام من الخلاف الدبلوماسي، أصدر الرباعي العربي 13 مطلبًا من قطر من أجل رفع مقاطعتها، بما في ذلك إغلاق شبكة الجزيرة الإخبارية ومقرها الدوحة وإغلاق قاعدة تركيا العسكرية، كما طالبوا الدوحة بخفض العلاقات مع إيران ووقف دعمها للجماعات المتطرفة، ورفضت قطر المطالب ووصفتها بأنها "غير واقعية" و"غير قابلة للتنفيذ".
قطر تحاول إنهاء المقاطعة في أسرع وقت
وأكدت الصحيفة أنه في أواخر يوليو 2017، ضاعفت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها، مطالبة قطر باتخاذ إجراءات ضد 18 شخصًا وكيانًا متطرفًا مزعومًا، وتم توسيع القائمة لاحقًا لتشمل حوالي 90 اسمًا.
وتابعت أنه في مطلع هذا العام، كانت هناك مؤشرات على أن العلاقات كان يمكن أن تتحسن، لكن جميع العروض لم تسفر عن أي نجاح حتى الآن.
وأضافت أنه في ديسمبر 2019، رفض أمير قطر دعوة من المملكة العربية السعودية لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، وأرسل رئيس الوزراء آنذاك عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني بديلاً عنه.
وفي فبراير 2020 ، كشف وزير خارجية قطر عن تعليق المحادثات مع السعودية قبل شهر، لكنه قال: إن الدوحة "لا تزال ترغب في استكمال الجهود لحل الأزمة".
وفي الأسابيع التي سبقت ذكرى المقاطعة ظهرت سلسلة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مزاعم أن قطر تدرس الانسحاب من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكدت الصحيفة أن الدوحة تحاول حل الأزمة العربية في أقرب وقت، فمع تأثر المنطقة بفيروس كورونا وتراجُع أسعار النفط العالمية والتحديات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة لدى الدوحة مصلحة خاصة في وضع حدّ للنزاع الخليجي.
وأشارت إلى أن قطر لا تزال تشعر بوطأة المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية من قِبل الرباعي العربي بقيادة السعودية، وشهدت الأسبوع الماضي احتجاجا نادرا من العمال الأجانب على الأجور غير المدفوعة.
منذ بداية الأزمة الدبلوماسية أطلقت قطر حملة إعلامية ضد مقاطعة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تقول إنها تتصرف بشكل غير عادل مع مطالبها.