القمة الخليجية التحضيرية تكشف نوايا قطر السيئة من المصالحة
كشف الاجتماع التحضيري لقمة مجلس التعاون الخليجي النوايا الحقيقية لقطر من المصالحة، حيث أرسلت الامارة الخليجية الصغيرة إشارات سلبية بتخفيض تمثيلها في الاجتماع الافتراضي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة قبيل القمة الشهر المقبل.
ويعكس القرار القطري عدم رغبة الدوحة في مصالحة حقيقية وإصرارها على احتفاظها بعلاقاتها مع الجماعات المتطرفة وزعزعة استقرار الدول العربية، والفوز فقط بإعادة فتح الحدود مع جيرانها أو المملكة العربية السعودية على أقل تقدير قبل انطلاق كأس العالم بعد عامين لتسهيل انتقال المشجعين.
رسائل قطرية سلبية
حمل الاجتماع التحضيري للقمة الخليجية الحادية والأربعين إشارات سلبية حول إمكانية تحقيق تقدم نحو إنهاء الخلاف القطري مع ثلاث دول خليجية ومصر، وفقا لما ذكرته صحيفة "آرب ويكلي" البريطانية.
وتتهم السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، قطر بتهديد الاستقرار الإقليمي ودعم التطرف من خلال الجماعات المتطرفة مثل جماعة الإخوان المسلمين، وتنفي الدوحة الاتهامات وتقول إن المقاطعة تهدف لتقويض سيادتها.
وخفضت قطر، الأحد، تمثيلها في الاجتماع الافتراضي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة، قبيل إقامة القمة الإقليمية الشهر المقبل.
وقال محللون في شؤون الخليج: إنهم يعتقدون أن تحرك قطر هو مقدمة لخفض مستوى مشاركتها في القمة الخليجية المقبلة.
وحضر اجتماع المنامة وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين وعمان والكويت، وغاب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومثل الدوحة وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي.
مخططات قطرية
وبحسب الصحيفة فقد حافظت قطر عن عمد على الأجواء المتوترة خلال اجتماع المنامة من خلال المضي قدمًا في تغطيتها الإعلامية السلبية والتقارير المسيئة حول الدول الأربع المقاطعة.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في يونيو 2017 ومنعتها من استخدام أجوائها، متهمة الدوحة بتمويل الحركات الإسلامية المتطرفة وتعزيز العلاقات مع إيران على حساب الأمن القومي العربي.
وأبدت الدول الأربع مؤخرًا استعدادها لحل الخلاف بعد حملة وساطة قادها قادة الكويت وسلطنة عمان وإدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب.
كانت المملكة العربية السعودية في طليعة الجهود المبذولة للتوفيق بين قطر وجيرانها، بينما بدت الدوحة مهتمة أكثر بالتصالح مع المملكة فقط؛ ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت قطر تسعى فقط إلى اتفاق ثنائي سعودي قطري.
وسيلتقي قادة دول مجلس التعاون الخليجي في المملكة العربية السعودية في 5 يناير، وسيكون وجود حاكم قطر تميم بن حمد آل ثاني مؤشرا على التقارب.
وأوضحت وزارة الخارجية الكويتية، أن مجلس التعاون تناول خلال القمة الافتراضية، الأحد، "مقترحات بشأن دعم وتعزيز التعاون الخليجي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
يأتي ذلك بعد أن دعت المنامة يوم الأربعاء إلى "إنهاء الخلافات الإقليمية" مما خفف من حدة خطابها بشأن الأزمة الخليجية.
وعبر وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، الأحد، عن ثقته في "قدرة السعودية على إيجاد حل للنزاع داخل الخليج".
وكان الأمير فيصل قال في وقت سابق: إن حلفاء بلاده على نفس الصفحة مع الرياض عندما يتعلق الأمر بحل الخلاف وأنه من المتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي قريبًا.
ومع ذلك، تشير التحركات القطرية الأخيرة إلى أن الدوحة قد لا تكون جادة في إنهاء النزاع، ويمكن ببساطة أن تشتري الوقت وتعتمد على تغيير الديناميكيات الإقليمية والدولية لتعزيز موقفها في أي مفاوضات مستقبلية مع الدول الأربع المقاطعة.