المحتل التركي والشعب الفقير.. أبرز مجازر أردوغان في سوريا
خلال أعوام قليلة، حوَّل الرئيس التركي، سوريا، إلى ساحة للقتال والخلافات، بإشعال الأوضاع وتنمية الميليشيات، ونقل الشباب السوريين ليكونوا مرتزقة في خدمته، مرتكبًا عدة مجازر لتلطخ دماء الأبرياء الأرض والجدران.
بداية المجازر
بدأ العدوان التركي على الأراضي السورية، منذ سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعض قواته من المنطقة، ومع تقدم الهجوم التركي ظهرت عدة مقاطع فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تكشف وحشية الميليشيات التابعة للجيش التركي والتي تطلق النار على المدنيين العزل.
وأطلقت تركيا عمليات عسكرية كغطاء لجرائمها المشينة، الأولى داخل سوريا في عام 2016 باسم "درع الفرات"، وفي عام 2018، شنت عملية في عفرين التي تسببت في نزوح ما يقرب من نصف سكانها البالغ عددهم 300 ألف تقريبًا.
وفي المقابل، اتهمت منظمات حقوقية القوات المدعومة من تركيا بانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التهجير القسري ومصادرة الأملاك والنهب والتوقيف التعسفي والخطف والابتزاز.
مجزرة عفرين
ومنذ ذلك الحين ارتكب المحتل التركي عدة مجازر في سوريا، من بينها مدينة عفرين في شمال غربي سوريا، التي شن ضدها عدة حملات للتطهير العرقي ضد الأكراد، منذ يناير 2018، والتي اعتبرته جهات دولية بمثابة عمليات إبادة وتطهير عرقي.
ومنذ بداية الهجوم على سوريا، ارتكب الجيش التركي عدة مجازر ضد المدنيين السوريين واستهداف المقاتلين الأكراد، حيث شنت المقاتلات الجوية التركية غارات جوية استهدفت وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين السورية في يناير 2018، ونفت قوات سوريا الديمقراطية زعم الجيش التركي أن لتنظيم داعش وجودًا في منطقة عفرين بشمال غربي سوريا التي يستهدفها بعمليته واتهمته بتضليل الرأي العام العالمي.
وفي عملية نوعية محكمة نفذت ميليشيا أخرى كمينًا لتدمير درع الفرات بين قريتي عبلة وحزوان، والتي تسببت في مقتل المئات، وهدد قادة أتراك بشن هجوم على مدينة منبج بعد عفرين.
كما طالت اعتداءات الجيش التركي العديد من مدن الشمال السوري، وعلى رأسها عفرين التي تتعرض لهجمات جوية وبرية مكثفة يقودها الجيش التركي بهدف احتلالها.
إعدامات تعسفية
كما نفذ الجيش التركي عمليات إعدام تعسفية بحق سوريين خلال العدوان التركي على شمال سوريا، والمصنفة تحت بند جرائم الحرب، والتي نفذتها عبر ميليشيات مسلحة تابعة لها وهي جماعة "أحرار الشرقية"، الموجودة قرب منبج.
وأظهرت تسجيلات فيديو عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من المسلحين المتطرفين ممن تشغلهم تركيا ضمن قواتها، ينفذون إعدامات في الشوارع بحق سوريين أكراد، لعدة مرات أبرزها في أكتوبر الماضي.
مجزرة رأس العين
كما نفذت القوات التركية مجازر بحق المدنيين في مدينة رأس العين، حيث إنها في أكتوبر 2019، استهدفت قافلة مدنيين كانت متجهة إلى مدينة رأس العين للتعبير عن رفضهم للغزو التركي فأوقعت عشرات الضحايا المدنيين قتلى وجرحى، بشكل مباشر ووحشي يعبر عما تخطط له تركيا حقيقة ويكشف عن نواياها الحقيقية، في إطار عمل ممنهج لتهجير سكان شمال وشرق سوريا.
مجزرة الحسكة
وفي الوقت نفسه، نفذت القوات التركية عمليات القصف العشوائي، وشنت عملية إعدام ميداني بحق 9 مواطنين بإطلاق النار المباشر عليهم عقب سيطرتهم على الطريق المؤدي إلى مدينة الحسكة جنوب تل أبيض، بينهم رئيسة حزب كردي محلي.
اغتصاب وإعدام
لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، حيث نفذ المحتل التركي أيضًا جريمة قتل شنيعة بحق هفرين خلف، الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، والسياسية الكردية، وهو ما وصفته إحدى وسائل الإعلام التركية بـ"العملية الناجحة".
ونفذت القوات التركية الجريمة بطريقة شنيعة حيث أوقفت قوات موالية للجيش التركي سيارة هفرين وإعدام سائقها ثم اغتصاب السيدة عدة مرات قبل قتلها، حيث تداول نشطاء على "تويتر" مقطعًا مصورًا دمويًّا لتلك الجريمة، يظهر فيه أحد الإرهابيين قائلًا: إن من قام بعملية الاغتيال "لواء السلطان" المدعوم من الجيش التركي والمشارك في المعارك الدائرة حاليًا.
كما استهدفت القوات التركية والميليشيات التابعة لها الصحفيين سواء بالقتل أو التوقيف للتعتيم على العملية التي تقابل بإدانات عربية ودولية كبيرة.
وبسبب تلك المجازر والمعارك المتتالية، نزح آلاف المدنيين من مناطقهم، وسط أوضاع إنسانية صعبة تعيشها المنطقة من التصاعد الكبير في أعداد النازحين ووجهتهم، وخروج محطات تغذية كهرباء عن الخدمة بسبب القصف والاشتباكات، حيث باتت عدة مدن وبلدات وقرى سورية خالية من السكان تمامًا.
وفي الوقت نفسه، وبدم بارد جعلت القوات التركية المراكز الطبية في الشمال السوري عاجزة عن تلبية الاحتياجات الإسعافية نتيجة النقص الحاد بالإمدادات واستهداف بعضها، بجانب التدمير المستمر للمستشفيات.