بالجنسية والنفط.. قطر وتركيا تعيدان إحياء داعش
سنوات عديدة منذ ظهور تنظيم داعش، والقوة التي كان عليها قبل انهياره بشكل كامل عام ٢٠١٥، ليؤكد كافة المحللين أن هناك أنظمة دولية تدعم التنظيم، واتجهت أصابع الاتهام إلى تركيا، بينما عملت قطر سرا من وراء الستار، لتظهر الكثير من التحقيقات فيما بعد التمويلات القطرية الضخمة لعناصر التنظيمات الإرهابية من خلال مؤسسة قطر الخيرية التي تملكها الشيخة موزة والدة تميم.
علاقات تجارية
في عام ٢٠١٥، بعد إسقاط تركيا لطائرة استطلاع روسية في سوريا، كشفت روسيا عن علاقات قوية تربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونجله بلال بعناصر تنظيم داعش.
ووفقا لشبكة "زيرو هيدج" الأميركية، فإن طيلة السنوات الماضية والتي كان يسيطر فيها داعش على منشآت النفط في سوريا والعراق ظل التساؤل المثير للجدل، كيف نجح هؤلاء المتطرفون في تسويق البترول وبيعه للأسواق الغربية؟
والإجابة كانت واضحة عن طريق أردوغان ونجله اللذين قاما بشراء النفط من التنظيم وتم بيعه لأوروبا وآسيا مقابل مئات الملايين من الدولارات.
نجل أردوغان
يعد نجم الدين بلال أردوغان، المعروف باسم بلال أردوغان مواليد 23 أبريل 1980 هو الطفل الثالث لرجب طيب أردوغان، الرئيس الحالي لتركيا.
بعد تخرجه من مدرسة كارتال الإمام الخطيب الثانوية عام 1999، انتقل بلال أردوغان إلى الولايات المتحدة للحصول على التعليم الجامعي.
كما حصل أيضًا على درجة الماجستير من كلية جون ف. كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد في عام 2004.
وبعد التخرج، عمل في البنك الدولي كمتدرب لفترة من الوقت، وعاد إلى تركيا في عام 2006 وبدأ حياته العملية.
وبلال أردوغان هو واحد من ثلاثة مساهمين متساوين في "BMZ Group Denizcilik"، وهي شركة للنقل البحري، وظهرت سفن شركته بشكل متكرر في سوريا عام ٢٠١٤.
تركيا وقطر
ومع الوقت كشفت المزيد من التفاصيل أن تنظيم داعش في سوريا والعراق ظل على قيد الحياة لعدة سنوات بسبب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحليفه حاكم قطر تميم بن حمد.
وأصبحت تركيا، نتيجة عدوان أردوغان وسعيه لتأسيس الإمبراطورية العثمانية الجديدة التي تمتد على طول الطريق إلى الصين وسوريا والعراق، لا تهدد فقط بتدمير تركيا ولكن أيضًا بتدمير جزء كبير من الشرق الأوسط إذا استمر في طريقه الحالي.
في أكتوبر 2014، قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمام تجمع هارفارد: إن نظام أردوغان كان يدعم داعش بـ"مئات الملايين من الدولارات وآلاف الأطنان من الأسلحة".
ومنحتهم قطر جوازات سفر وإقامة مفتوحة في الدوحة لتسهل حركتهم الدولية، ولم تقتصر هذه المزايا على تنظيم داعش فقط بل امتدت لعناصر تنظيم القاعدة وباقي التنظيمات الإرهابية في المنطقة.