تقرير آسيوي..قطر أجبرت العمال الأجانب على التخلي عن حقوقهم
حاولت الشركات القطرية بدعم من الحكومة التغلب على أزمة عدم سداد الأجور للعمال الوافدين وأجبرتهم على توقيع عقود جديدة تعفي الشركة من أي التزامات مالية جديدة، وإلا سيتم تركهم عالقين في قطر دون أجر أو طعام أو مأوى مع رفض منحهم جوازات السفر الخاصة بهم.
آلاف العمال الوافدين في قطر يعانون من الظروف السيئة
أكد موقع "نيوز سكيل" الآسيوي، أن العمال المهاجرين في قطر كانوا الأكثر تضررًا من جائحة فيروس "كورونا" التي ضربت العالم، وتركتهم إما عالقين في قطر أو مرحلين قسريًا لبلدانهم دون حصولهم على أجورهم المستحقة.
وتابع أن هذه هي محنة آلاف العمال المهاجرين في قطر، الذين يعانون بصمت وينتظرون انتهاء عقدهم حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم.
وقالت عاملة مهاجرة: "لم نحصل على رواتبنا منذ 1 إبريل لأننا لم نعمل منذ ذلك الحين بسبب كورونا، وحصلت على بدل للإقامة والطعام مرة واحدة بقيمة 200 ريال قطري أي ما يعادل 55 دولاراً، قالوا إنها سلفة نقدية وسيتم خصمها من الراتب بمجرد حصولنا عليه".
وأكد الموقع أن "أنجلينا" تعمل في شركة تنظيف تعرضت لضربة كبيرة بسبب الوباء مثل غيرها من الشركات في قطر، وفي يونيو، أطلقت الحكومة القطرية حزمة تحفيز بقيمة 20.6 مليار دولار لمساعدة الشركات على مواصلة العمليات والاحتفاظ بالوظائف، ومساعدة أولئك الذين يعانون من "صعوبات مالية على دفع الرواتب والإيجارات"، ولكن الشركات تركت العمال بدون عمل أو طعام أو مأوى.
وتابع أن أصحاب العمل كانوا يصادرون جوازات سفر العمال وبطاقات الصرف الآلي، رغم أنه إجراء غير قانوني بموجب القانون القطري.
وقالت "أنجلينا": "في مايو، أخبرونا أنهم سيمنحوننا 400 ريال إذا وقعنا عقدًا جديدًا لا يتضمن أي حق لنا في الرواتب المتأخرة، لأولئك الذين رفضوا الحصول على سلفة نقدية أخرى قابلة للخصم بقيمة 200 ريال، ولم يكن لدينا خيار سوى الموافقة، وإلا لكنا جَوْعَى حتى الموت ".