سياسيون تونسيون: ضلوع الإخوان في محاولة اغتيال قيس سعيد
أعلنت الرئاسة التونسية أمس الأربعاء عن تعرض الرئيس قيس سعيد لـ"محاولة اغتيال عبر طرد بريدي مسموم"، مشيرة إلى أن الرئيس لم يتلق الطرد بشكل مباشر، وهو بصحة جيدة.
وفي أول تعليق رسمي على محاولة اغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد، قال رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، إن أي استهداف لرئيس الجمهورية يمثل استهدافا لتونس ولشعبها، وفقا لوكالة الأنباء التونسية، الخميس.
من جانبه قال محمد غابري، المحلل السياسي التونسي، إن السلطات التونسية تحقق في طرد بريدي به "مادة مجهولة" وصل القصر الرئاسي بقرطاج، حيث وصل هذا الطرد المشبوه إلى القصر الرئاسي، وكان خاليا من أية وثيقة لكن به مادة مشبوهة أثارت المخاوف من أن تكون مادة ضارة، مشيرا إلى أن هذه المحاولة تأتي وسط توتر سياسي كبير في البلاد واحتجاجات مناهضة للحكومة ضد تدهور الوضع الاقتصادي وتفشي البطالة والفقر وعدم المساواة الاجتماعية، ولا سيما في المناطق المهمشة داخل الدولة التونسية.
انتقاد إخوان تونس
وأضاف غابري: "محاولة اغتيال الرئيس قيس سعيد، كانت عقب انتقاده، التركيبة الجديدة التي طرحها رئيس الحكومة هشام المشيشي، وأشار إلى أن من تعلقت به شبهات فساد لن يؤدي اليمين أمامه، وأكد أن حكومة المشيشي أجهضت المبادرات التي طرحها لإنقاذ الوضع في البلاد".
ولم تعلن أي جهة رسمية في تونس حتى الآن عن نتائج التحقيق، حيث يتزامن ذلك مع تصاعد التوترات في البلاد بسبب الاحتجاجات الشعبية الغاضبة من تردي الأوضاع الاقتصادية في تونس.
ورغم الإعلان عن تغييرات في الحكومة لم تنجح في تهدئة غضب الشارع الساخط بشدة من الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.
النهضة لا تعترف بمن يعارضها
من جانبه قال السياسي التونسي، عصام بوسالمي، إن حركة النهضة الإخوانية لا تعترف بمن يعارضها أو ينقدها، لاسيما وأن الرئيس التونسي حذر رئيس حكومته من الخضوع لأي شكل من أشكال الابتزاز والمقايضة، مذكّرا إياه أنه تم الاتفاق على أن تكون الحكومة التونسية تضم أعضاء لا تحوم حولهم الشبهات.
وأضاف السياسي التونسي، أنه بكل تأكيد إعراب الرئيس قيس سعيد عن أسفه لعدم استشارته في تشكيل الحكومة التي وافقت عليها حركة النهضة أكد على موقفه من الحركة الإخوانية والتي تريد السيطرة على مقاليد الحكم في تونس.