كيف أعاد أردوغان نشر أيديولوجية الإخوان في العالم
لم يكن أردوغان يومًا قائدًا إسلاميًّا كما يدعي ولكنه يأخذ الإسلام كستار لتحقيق توسعاته العثمانية وإعادة أمجاد أسلافه فلم يجد سوى جماعة الإخوان المسلمين حتى تكون طريقه للوصول إلى هدفه.
أردوغان تقمص دور حسن البنا
أكد موقع "أحوال" التركي أن الرئيس رجب طيب أردوغان يتبنى بشكل متزايد تكتيكات سياسية وخطابات مماثلة لحسن البنا، زعيم جماعة الإخوان المسلمين، أكبر حركة متطرفة في العالم، وفقًا لمحللين إقليميين.
وقال جوخان باتشيك، الخبير في الإسلام والسياسة في الشرق الأوسط الحديث، "يستخدم أردوغان خطابًا نموذجيًّا للبنا إذا قمت بفك شفرة خطبه، فسوف تسمع ما يقوله الإخوان عن الغرب والعرب".
وتابع: إن للقائدين أيضًا موقفًا مشابهًا فيما يتعلق بالسياسات الداخلية، وما يقولانه لأتباعهما وموقفهم العملي.
وأوضح الموقع أن أردوغان يتمتع بتاريخ طويل مع جماعة الإخوان المسلمين، وهي حركة دينية وسياسية واجتماعية إسلامية عامة أسسها البنا في مصر عام 1928.
وكان أردوغان قريبًا جدًا من أيديولوجية وممارسات التنظيم منذ أن كان أحد أكثر الطلاب السياسيين الموثوق بهم مع نجم الدين أربكان، الشخصية الإسلامية الأكثر نفوذاً في تركيا.
ودعم أربكان فروع جماعة الإخوان المسلمين في الخليج بالتعاون مع الإسلاميين الأتراك عندما واجهوا القمع من المؤسسة العلمانية في تركيا منذ أكثر من عقدين.
وقال لورنزو فيدينو، الخبير في شؤون الحركة: "إن الجذور التاريخية هي نفسها، وكذلك التقارب الأيديولوجي في التفسير السياسي والديني، وأخيراً، المصلحة الذاتية باعتبارها انتهازية سياسية وهو ما جعل حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان أصبح أكبر داعم للإخوان المسلمين في العالم".
وأكد الموقع أنه مع وصول أردوغان للسلطة بدأ في إعادة نشر أيديولوجية الإخوان مرة أخرى بعد أن انهارت الجماعة عام ٢٠١٣ وفقدت نفوذها في الشرق الأوسط، وسعت أنقرة إلى تمويل جماعات مماثلة أيديولوجيًّا كانت مرتبطة بالحركة.