مجلة أميركية: "قطر أخطر بؤرة لنشر كورونا في الشرق الأوسط"
أرسلت قطر العمال الأجانب المصابين بفيروس كورونا إلى مخيمات في المنطقة الصناعية، الموجودة على أطراف الدوحة، ولكنها بهذا الشكل قد عرضت مئات الآلاف من العمال الموجودين في نفس المنطقة لخطر الإصابة بالفيروس.
وتعد قطر من أسوأ الدول في التعامل مع الفيروس فهي تفرق حتى في المرض بين القطريين والعمال الأجانب، فالقطريون تضعهم في فندق فاخر بالقرب من المطار، بينما العمال فتضعهم في حجر صحي يفتقر لمتطلبات الحياة الأساسية.
المنطقة الصناعية في قطر بؤرة خطيرة في الشرق الأوسط
وأكدت مجلة "واشنطن بوست" الأميركية، أن المنطقة الصناعية في قطر تعد بؤرة ساخنة لفيروس كورونا في المنطقة العربية بالكامل؛ ما يعرض الآلاف من العمال المهاجرين الذين يعيشون ويعملون في منطقة مراكز خدمة السيارات والمستودعات والمحلات التجارية الصغيرة للخطر.
وتابعت أن الإمارة الخليجية الصغيرة التي يشكل فيها المغتربون أغلبية السكان، قد أبلغت يوم الخميس عن 8 إصابات أخرى ليرتفع العدد إلى 460 حالة، وهو أعلى عدد من بين دول الخليج العربية الأخرى.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة لولوة راشد الخاطر في مؤتمر صحفي: إن الحالات الجديدة تشمل قطريين كانا في أوروبا مع باقي العمال المهاجرين.
قطر ترفض التصريح بعدد العمال المصابين بالفيروس
وأعلنت السلطات القطرية يوم الثلاثاء إغلاق عدة كيلومترات مربعة من المنطقة الصناعية في العاصمة الدوحة، والتي تحتوي أيضًا على معسكرات عمل ووحدات سكنية أخرى.
تعتمد البلاد على حوالي 2 مليون عامل مهاجر في الجزء الأكبر من القوى العامل، ومعظمهم من الدول الآسيوية.
وقال مكتب الاتصال الحكومي (جكو): "غالبية حالات الفيروس التاجي في قطر حتى الآن تم تحديدها في المنطقة الصناعية".
ولم يعلق المكتب العام على العدد الإجمالي للأشخاص المحظورين في المنطقة الصناعية، أو العدد الإجمالي للعمال المهاجرين الذين ثبتت إصابتهم بالإيجاب أو العدد تحت الحجر الصحي.
وأكدت المجلة أنه منذ اختيار قطر المثير للجدل لاستضافة كأس العالم 2022، وقد تعرضت لانتقادات قوية من منظمات المجتمع المدني بسبب ظروف العمل السيئة.