انهيار كبير للنهضة الإخوانية في تونس.. القبض على زعيمها الحالي.. ما القصة؟
انهيار كبير تتعرض له حركة النهضة الإخوانية في تونس
يومًا تلو الآخر ينكشف وجه آخر قبيح لجماعة الإخوان وذراعها السياسية بالبلاد حركة النهضة، بينما يستعيد التونسيون سجلاً زاخراً بالجرائم التي ارتكبها الإخوان بحق التونسيين، وأبرزها الولاءات الخارجية والاغتيالات السياسية.
اعتقالات جديدة
وخلال الأيام الماضية ألقت قوات الأمن التونسية القبض على رئيس حركة النهضة بالإنابة المنذر الونيسي، ورئيس مجلس الشورى أعلى هيئة في الحركة عبد الكريم الهاروني، في أعقاب تسريب تسجيل صوتي نُسب إلى الونيسي تضمن حديثاً عن صراعات داخل الحركة وتمويلات خارجية غير مشروعة وترتيبات لانتقال سياسي في البلاد، وقد نفى الونيسي أيّ صلات له به.
التآمر على أمن الدولة
وفي وقت سابق من العام الجاري كانت الشرطة قد ألقت القبض على زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، إلى جانب عدد من مسؤولي النهضة، منهم نور الدين البحيري ورياض بالطيب وسيد الفرجاني والصحبي عتيق ومحمد بن سالم وذلك في تحقيقات بشبهات التآمر على أمن الدولة والتحريض وتلقي تمويلات أجنبية، وتهم أخرى تتعلق بتسهيل سفر الجهاديين للقتال في سورية، وغسيل الأموال.
محاسبة الفَسَدة
تقول الدكتورة بدرة قعلول، رئيسة المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية في تونس: إن جرائم حركة النهضة الإخوانية بحق التونسيين عديدة وأبرزها العمليات الإرهابية والاغتيالات وتلقي تمويلات أجنبية والتعاون مع جهات خارجية وهو ما يمثل مخالفات مالية كبرى وضد الشعب التونسي.
وأضافت رئيس المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية في تونس للعرب مباشر، أن ما تقوم به الدولة هو محاسبة جميع المفسدين الذين تسببوا بانهيار الوضع السياسي والاقتصادي التونسي على مدار (10) أعوام من الحكم بالبلاد، لافتا أن الفساد السياسي والاقتصادي تركة ضخمة لا يمكن للقضاء الحسم فيه بجرة قلم، ولكنّه يفرض التزاماً أخلاقياً سياسياً لمواصلة دعم العدالة والمحاسبة.