كيف استهدف إخوان الأردن الطلاب في الجامعة وتضليلهم؟
يستهدف إخوان الأردن الطلاب في الجامعة وتضليلهم
تتحرك جماعة الإخوان الإرهابية في الأردن بشكل مريباً، خاصة في الآونة الأخيرة مع بداية حرب قطاع غزة وتحركها في الشارع الأردني بذريعة دعم الشعب الفلسطيني، حيث تستغل الجماعة الحرب الأخيرة لتحقيق مكاسب من شأنها التفوق دعائياً داخل المجتمع الأردني بعد عدة نكسات مرة بها الجماعة في منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة.
وتستغل جماعة الإخوان الإرهابية الحراك الطلابي وتستهدفه من أجل تكوين حركات احتجاجية كبرى الهدف الأساسي منها زيادة نفوذ الجماعة داخل الجامعات عبر نشر أفكار مغلوطة ومضللة وتسعى إلى استهداف الطلاب في الجامعات من أجل الانضمام للجماعة الإرهابية.
استهداف الطلاب للمشاركة في انتخابات البرلمان
وتشهد الأردن انتخابات برلمانية في سبتمبر المقبل وهو ما يسعي له الإخوان بدورها من أجل زيادة المقاعد الخاصة بها، ولذلك تتحرك نحو الشباب لتكوين مجموعات تتحرك لاستهداف الطلاب وتحركهم بداية من قواعد الجماعة التي تعتمد على النجاحات التي حققتها الجماعة داخل الحرم الجامعي خاصة في ظل تظاهرات داعمة لفلسطين.
وتشهد أوساط قواعد جماعة الإخوان المسلمين نشاطاً غير مسبوق، من حيث الحشد للانتخابات عبر الاتصالات بالمواطنين وعقد الاجتماعات وإعادة ترتيب قوائم المستفيدين من الجمعيات التابعة للإخوان.
تظاهرات إخوانية تتحول لدعاية انتخابية
وبعدما تحولت المظاهرات التي تنظمها في منطقة الرابية المحاذية لسفارة الكيان الصهيوني في عمان إلى مهرجانات انتخابية لصالح الإخوان، لم تتقرر الجماعة بعد الصيغة النهائية لشكل المشاركة، وما تزال النقطة العالقة هي حسم العمل على قائمة وطنية حزبية موسعة أم مستقلة، حيث تشير أوساط إسلامية إلى أنّ قائمة مستقلة على الأرجح من ممثلي الإخوان ستشارك على مستوى القوائم الوطنية الحزبية، وأن التيار الإسلامي سيركز على دعم مقاعد المرأة والأقليات.
وتسعى الجماعة للاستحواذ على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان المقبل خاصة في كوتة النساء والشباب الذين ضمن لهم القانون بعض المقاعد في القوائم، وأغلب التوقعات تشير إلى إن جبهة العمل الإسلامي باتجاه المشاركة في جميع الدوائر الانتخابية المحلية الفرعية، وتعني تلك المعطيات الأولية أن الإسلاميين سيطبقون قواعد الاشتباك الإيجابي مع ملف الانتخابات، بمعنى الدخول في الحالة التنافسية وبحجم معقول وبحضور واسع النطاق.
ويقول الباحث السياسي في شؤون الجماعات الإرهابية سامح عيد، إن الإخوان بدورهم يعلمون جيداً أن انتخابات الأردن القادمة هي آخر فرصة لهم داخل المنطقة، واستغلوا بشكل جيد ما حدث في غزة لصالحهم فهم مثل الغربان يعلمون من أين يأكلون الجيفة، ويستغلوا الشباب بنشر أفكار مسمومة تهدف بشكل عام إلى وصولهم لمبتغاهم.
وأضاف عيد - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن ما حدث مؤخراً من خروج الشباب في الأردن بالتظاهر ضد إسرائيل داعماً للقضية الفلسطينية ساهم في رفع معنويات قواعد وكوادر الإخوان التي كان إقناعها بالمشاركة في الانتخابات هو المهمة الأكثر صعوبة خلال الأسابيع القليلة القادمة، وإن الجماعة بدورها الآن عليها التحرك لحصد أكبر مكاسب.
بينما يقول الباحث في شؤون الإرهاب طارق البشبيشي، إن جماعة الإخوان الإرهابية في الأردن، تتصدر حالياً واجهة الأحداث لاعتبارات عديدة منها محاولة تثبيت دورها في قيادة وتنسيق الحراك الشعبي والطلابي في البلاد، حيث أبدت الجماعة استجابة لدعوات حركة حماس بتصعيد الحراك الاحتجاجي التي أطلقها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وهو ما ساهم في الحراك الطلابي للجماعة.
وأكد البشبيشي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن الجماعة الإرهابية في الأردن تغامر بتوظيف الزخم الذي حققته عملية "طوفان الأقصى" لتحقيق مكاسب سياسية والوصول إلى تفاهمات جديدة توسع الهامش الممنوح لها من قبل الحكومة الأردنية، ولذلك تتحرك بأريحية في الشارع الأردني وكذلك الجامعات.