باحث يكشف مخطط الإخوان لاستغلال البودكاست والسوشيال ميديا لترويج فكرها المتطرف
باحث يكشف مخطط الإخوان لاستغلال البودكاست والسوشيال ميديا لترويج فكرها المتطرف
يومًا تلو الآخر تنكشف حقيقة الإخوان الإرهابية، التي تستغل كل الأدوات الحديثة من أجل مصالحها الخاصة على حساب مصالح الدول، حيث تعمل الجماعة الإرهابية على استغلال الإعلام الجديد «نيوميديا»، خاصة من خلال منصات السوشيال ميديا، ووسيلة «البودكاست» التي أطلّ وجهها علينا من سنوات قلائل، وذلك من أجل الترويج لأفكارها الإرهابية والتي تستهدف من خلالها نشر الفكر المتطرف والإرهابي.
تحذير شديد
عدد من المراقبين حذروا بشدة من استغلال الإخوان في الخارج للعديد من الأدوات الحديثة التكنولوجية التي تستهدف من خلال استقطاب الشباب من مختلف أنحاء المنطقة والترويج لأفكارها لمحاولة العودة إلى المشهد مرة إخرى .
استغلال البودكاست
وحذر الباحث السعودي الدكتور عبد الله الجديع المتخصص في رصد الجماعات الإرهابية من استخدام البودكاست لتمرير توجهات متطرفة، وأفكار جماعة الإخوان.
وقال: "الجماعات السياسية نظرت إلى ما يصدر عن دول الغرب باعتباره ينقسم إلى أمرين؛ الأول تقني، والثاني يتعلق بالأفكار، فقالوا نحن نقبل بالأمر التقني، أمّا ما يتعلق بالأفكار، فإننا نرفضه"، لافتاً أن المصطلحات تغيرت، وحتى المظاهر تغيرت، وانتشرت ظاهرة بعض الدعاة الجدد بمظهر عصري وأفكار تقليدية.
وتابع: "بعد حرب عام 1967 نشطت فكرة الكاسيت، ونشط من خلالها ما سُمّي فارس المنبر كشك، وتمّ من خلالها عمل ممنهج على اغتيال شخصيات فنية وسياسية، من ضمنهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وغيرهم، وبعد فترة السبعينيات بعدما أفرج السادات عن الإخوان من السجون، انتشر رؤوس هذه الجماعة في دول مختلفة، واعتمدوا على الكاسيت".
فضاء التواصل الاجتماعي
وواصل: "اليوم ونحن في فضاء التواصل الاجتماعي لم تعد للكاسيت شعبيته، وأصبح الحديث عن برامج وحلقات بودكاست من خلال منصات مثل (اليوتيوب) الوسيلة الأمثل لجماعة الإخوان المسلمين لنشر أفكارها، لهذا فإنّ النشر الكثيف يشعرك أنّ هذه الجماعات قد اشترت حصة في هذه المنصات.
وأضاف: "في الآونة الأخيرة تجد أنّ المصطلحات قد تغيرت، وحتى المظاهر تغيرت، وانتشرت ظاهرة بعض الدعاة الجدد بمظهر عصري وأفكار قد تكون تقليدية، والهدف من تغيير المظهر والمصطلحات هو التسويق للأفكار التي تخرج من هذه الجماعة، فمثلاً لم يعد مقبولاً أن يقولوا للناس هذه دول كافرة أو مرتدة يجب الخروج عليها، فهذا الخطاب أصبح مستهجناً، ولذلك غيّروا المصطلحات إلى دول حديثة أو دول تستعبد الإنسان ولديها مشكلة مع البشرية".