استمرار التصعيد المباشر.. غارات إسرائيلية في سوريا ولبنان
غارات إسرائيلية في سوريا ولبنان
بالرغم من تأكيدات كبرى بأن إسرائيل لا يمكنها الانخراط بحرب على جبهتين: في الجنوب مع غزة، وفي الشمال مع لبنان، وكذلك سوريا لكن ما يحدث من تصعيد يدل على تداخل الحرب بشكل أوسع لتصبح رقعة الحرب كبيرة بعد قصفات إسرائيلية مستمرة لليوم الـ34.
التصعيد بدا صعباً على الجانب الإسرائيلي المدعوم من أميركا وإنجلترا، بالأسلحة والجنود في ظل محاولات إسرائيلية لإنهاء تواجد حركة حماس في قطاع غزة بشكل نهائي، وهو ما استدعى تدخلات من حزب الله في لبنان وميليشيا الحوثي في اليمن، وكذلك ميليشيات أخرى تابعة لإيران في سوريا.
ماذا يحدث في سوريا؟
بداية مع الحرب شنت قوات موالية لإيران هجمات صاورخية على قواعد أميركية بالمنطقة، وهو ما استدعى أن تشن الولايات المتحدة اليوم ضربات استهدفت منشأة في شرق سوريا قالت وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون: إن الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له كانوا يستخدمونها، وذلك للمرة الثانية في غضون أسابيع، بالتزامن مع غارات للمقاتلات الإسرائيلية على مواقع دفاع جوي سورية في السويداء بجنوب البلاد.
وذكر وزير الدفاع لويد أوستن في بيان أن الضربات نفذتها مقاتلتان من طراز "إف-15" وجاءت رداً على الهجمات التي استهدفت القوات الأميركية في العراق وسوريا في الآونة الأخيرة، وأعلن أوستن أن سلاح الجو أغار في شرق سوريا على مخزن أسلحة مرتبط بإيران وذلك رداً على هجمات استهدفت عناصر أميركيين.
كما تم رصد طائرات مجهولة استهدفت مقرات عسكرية ومستودع أسلحة بمدينة دير الزور شرق سوريا؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة مقاتلين غير سوريين موالين لإيران في قصف إسرائيلي على مزارع ومواقع أخرى تابعة لحزب الله قرب عقربا والسيدة زينب.
وقالت وسائل إعلام رسمية سورية: إن غارات جوية إسرائيلية أصابت مواقع عسكرية في جنوب سوريا؛ ما تسبب في أضرار مادية.
القصف في جنوب لبنان
استمر التصعيد العسكري على حدود لبنان الجنوبية وكثف حزب الله عملياته مستهدفاً كميناً لقوة عسكرية إسرائيلية، بينما طال القصف الإسرائيلي مناطق واسعة في جنوب لبنان.
وقد استخدمت القوات الإسرائيلية القذائف الفوسفورية والحارقة التي أدت إلى إحراق 40 ألف شجرة زيتون، ومع تواصل القصف الإسرائيلي تم استهداف موقع للجيش اللبناني في وادي هونين بـ6 قذائف إسرائيلية من دون وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله عن استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية بالصواريخ الموجهة لدى تحركها في محيط ثكنة برانيت؛ ما أدى إلى تدميرها وسقوط طاقمها بين قتيل وجريح، بعدما كان قد استهدف موقع المرج بالأسلحة المناسبة محققاً إصابات مباشرة في تجهيزاته.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية موقعاً قبالة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، والأطراف الشرقية لبلدة مركبا بعدد من القذائف، وأشارت الوكالة الوطنية إلى أن المسيرات الإسرائيلية أطلقت 4 صواريخ على موقع في مارون الراس.
ويقول الباحث السياسي السوري سلمان شيب: إن رقعة الحرب اتسعت بالفعل، وهجوم إسرائيل وأميركا يدل على دخول القوات الأميركية للحرب، كذلك شوهدت مسيّرات في سماء قطاع غزة، وما يتم التصريح به أنه لا يوجد تدخل أميركي في الحرب فهو خدعة كبرى يروج لها السياسيون في الولايات المتحدة بعد رفض شعبهم للحرب من جديد إثر ما حدث في العراق.
وأضاف شيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن ما يحدث في سوريا نتيجة لتواجد قوات تابعة لإيران تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل التخلص منهم، واستدراج طهران في الحرب وهو ما لا تقوم به إيران نهائياً في ظل مقاومتها عن طريق مجموعات في العراق مدعومة من ايران، وبالتالي ما يحدث هو تصعيد كبير للأحداث.