مصدر مطلع لـ سي إن إن: إسرائيل اقترحت وقفاً جديداً للقتال في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن

اقترحت إسرائيل وقفاً جديداً للقتال في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن

مصدر مطلع لـ سي إن إن: إسرائيل اقترحت وقفاً جديداً للقتال في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن
صورة أرشيفية

قالت مصادر مطلعة لـ"سي إن إن": إن إسرائيل ستعود إلى طاولة المفاوضات بشأن الرهائن. 

وكشفت المصادر المطلعة على المفاوضات بين إسرائيل وحماس أن إسرائيل هي من اقترحت وقفا جديدا للقتال مقابل إطلاق حماس سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

تحول كبير

ورأت "سي إن إن" أن هذا التطور سيشكل تحولا كبيرا منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الحرب وتوقف المفاوضات الرسمية بشأن الرهائن، ومما زاد الآمال في وقف جديد للقتال قيام الزعيم السياسي لحركة حماس بزيارة الوسيط الرئيسي مصر يوم الأربعاء.

وأضافت: أنه مرة أخرى فإن الإطار العام الذي تقترحه إسرائيل سوف يتضمن إطلاق سراح الرهائن -بما في ذلك النساء- على مراحل، على أن يكون الهدف النهائي هو خروج كافة الرهائن في غزة.

الاتفاق الجديد ليس وشيكاً

لكن المصدر أكد أن التوصل إلى اتفاق في هذه اللحظة ليس وشيكاً، وأن مناقشة المقترحات تمثل، على الأكثر، بداية المفاوضات. ومع ذلك، فإن عودة إسرائيل على ما يبدو إلى طاولة المفاوضات أمر جدير بالملاحظة.

ويواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته ضغوطا داخلية بشأن الرهائن، خاصة بعد أن قتلت قوات الدفاع الإسرائيلية عن طريق الخطأ ثلاث رهائن إسرائيليين.

وقال مصدر آخر مطلع على المحادثات: إن الاقتراح الذي قدمته إسرائيل لحماس، عبر الوسيط القطري، هو وقف القتال لمدة أسبوع من أجل السماح بإطلاق سراح الرهائن.

وكان موقع أكسيوس أول من ذكر أن إسرائيل تعرض وقفاً للقتال لمدة أسبوع كجزء من المفاوضات.

يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول آخر تطورات الصراع بين إسرائيل وغزة، حسبما ذكرت حماس في بيان على تطبيق تليغرام الأربعاء.

ضغوط على حماس 

وتتعرض حماس أيضاً لضغوط كبيرة، وقد قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إنهم يعتقدون أن استئناف القتال، وخاصة استهداف قوات الدفاع الإسرائيلية لجنوب غزة، من شأنه أن يزيد الضغوط على حماس لحملها على قبول وقف إطلاق نار مؤقت آخر.

وقال مسؤول إسرائيلي: إن حماس تطالب بـ"المزيد من السجناء الثقيلين أكثر من ذي قبل"، في إشارة إلى إطلاق سراح النساء الفلسطينيات والسجناء المراهقين من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح رهائن في الاتفاق الأخير بين الجانبين.

الاتفاق السابق 

وكان الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي نتيجة لمفاوضات مضنية بين إسرائيل وحماس والولايات المتحدة، حيث لعبت قطر دور وساطة رئيسيا ابتداءً من 24 نوفمبر، تم تجديد الصفقة مرتين قبل أن تنتهي يوم الجمعة 1 ديسمبر.

أثناء فترة التوقف الأولى للقتال التي دامت سبعة أيام، اضطرت حماس إلى إطلاق سراح ما لا يقل عن عشر رهائن إسرائيليين تم اختطافهم في السابع من أكتوبر، وانتهت الهدنة عندما رفضت حماس إطلاق سراح بقية الرهائن، حسب سي إن إن، ومنذ ذلك الحين واصل المسؤولون الأميركيون والقطريون مناقشة سبل تأمين إطلاق سراح الرهائن الإضافيين.

مفاوضات منفصلة 

وشهد الإطار إطلاق سراح 80 إسرائيليا، بعضهم يحمل جنسية مزدوجة، من الأسر. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق سراح عدد من الرعايا الأجانب – 23 مواطنًا تايلانديًا وفلبينيًا ومواطنًا إسرائيليًا روسيًا – كجزء من مفاوضات منفصلة خارج الهدنة.

على الجانب الآخر، تم إطلاق سراح ما مجموعه 240 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، معظمهم من النساء والقاصرين، وكان الكثير منهم معتقلين ولكن لم توجه إليهم أيّ تهم.