محلل تونسي يكشف دلالات فشل الإخوان في الدعوة للتظاهر
فشلت النهضة الإخوانية بتونس في الحشد للتظاهر
فشلت حركة النهضة الإخوانية في تونس في دعواتها للتظاهر في تونس، لعرقلة مسيرة العمل والاستقرار في الدولة التونسية، بعد نفاد رصيدها ومخزونها السياسي.
ورغم قرار السلطات منع التجمعات لمكافحة وباء فيروس كورونا، ووجود آلاف الإصابات بفيروس كورونا لم يمنع ذلك حركة النهضة من دعوة أنصارها للتظاهر وحشد الشارع في ذكرى الثورة التونسية.
ارتباك داخل النهضة
وتعيش حركة النهضة الإخوانية حالة من الارتباك التي أدت إلى كثير من استقالات وتوقيفات وتحقيقات واتهامات وجرائم تعيش على وقعها حركة النهضة منذ منتصف العام الماضي، بعد تجميد نشاطها وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإعفاء رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي.
وكشف العديد من التقارير التونسية أن الشعب التونسي أصبح يفقه جيدًا ألاعيب هذه الحركة التي أرهقتهم طيلة العقد الماضي وتسببت في كوارث على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، كما أصبح التونسيون يدركون جيدًا سياسة الإخوان في تغيير جلدهم كالأفعى كلما زاد اختناقهم والسموم التي ينفثونها لمزيد من تعكير صفو البلاد.
وأغلقت قوات الشرطة الشوارع والميادين منعًا لأي تجمعات قد تفاقم الإصابات ضمن البرتوكول الصحي فيما حاول عناصر النهضة الإخوانية، خرق هذا الحظر، ولكن لم تَنَلْ دعواتهم رضا الشارع التونسي الذي رأى فيها استغلالا وتجييشا سياسيا على حساب صحة المواطن في وقت استشرى فيه المتحور أوميكرون.
فشل الدعوات
ويقول أسامة عويدات، المحلل السياسي، والقيادي بحركة الشعب التونسية: إن حركة النهضة انتهت وأصبحت من الماضي السياسي التونسي وفقدت كل قوتها، وإن أي دعوات للتظاهرات منها لن تلقى أي جدوى نهائيًا، وذلك لأن الشعب التونسي يعلم ما تسعى إليه النهضة الإخوانية.
وأضاف لـ"العرب مباشر" أن كل محاولات حركة النهضة للعودة لبسط نفوذها من جديد باءت بالفشل لذلك فإن الاعتصامات والمظاهرات لن تكون لها نتيجة سياسية، مؤكدًا أن حركة النهضة عجزت عن تجميع التونسيين في صفها، وأن ما بقى في صف حركة النهضة اليوم هم بعض المستفيدين من المنظومة السابقة وأنصار الحركة.
وتابع أن دعوات الإخوان للنزول في الشوارع، هي توظيف سياسي للوضع الصحي ومخاطر انتشار جائحة كورونا، وتؤكد عدم حرصهم على الشعب التونسي، وأن مصلحتهم هي الأساس فوق كل شيء.