عام من الأزمة.. الأوضاع الإنسانية والمجتمعية تتفاقم في السودان هل سيتمدد أجل الحرب؟

عام من الأزمة الأوضاع الإنسانية والمجتمعية تتفاقم في السودان

عام من الأزمة.. الأوضاع الإنسانية والمجتمعية تتفاقم في السودان هل سيتمدد أجل الحرب؟
صورة أرشيفية

تتعمق أزمة الشعب السوداني وهذه هي الحقيقة الوحيدة الواضحة على مدار عام كامل والإحصائيات الموثقة بالأرقام لا تكذب، بلغ عدد القتلى ما يقترب من 15 ألف قتيل، أما الجرحى والمصابون فحدّث ولا حرج، وإلى جانب القتلى والجرحى يقف بارزًا مشهد النازحين واللاجئين حيث اقترب عددهم إلى نحو 8 ملايين نازح ولاجئ.

عام على الأزمة

وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أنه مر عام كامل على الحرب في السودان لم تتوقف فيه المبادرات الداخلية والخارجية من أجل وقف الحرب بدأت المبادرات من منصة جدة وصولًا إلى مؤتمر دول الجوار بالقاهرة إلى جهود الاتحاد الإفريقي وبالرغم من ذلك ما زال الدم السوداني يُراق في الطرقات ويحترق اللحم البشري المقدس في أتون المعركة.

أوضاع مأسوية 

وسلّطت مجلة "ذا ويك" الأمريكية الضوء على الأوضاع في الأراضي السودانية بعد مرور عام على الأزمة في البلاد، مؤكدة أن السودان على حافة الانهيار بعد عام من الحرب، وقالت المجلة الأمريكية إن 18 مليون سوداني يواجهون خطر المجاعة مع استمرار البلاد  في دوامة الهبوط الدموية وبعد مرور عام على اندلاع الحرب في السودان، حذرت وكالات الإغاثة من أن البلاد على "حافة الانهيار التام".

ووفقًا للتقرير فقد يشهد السودان "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة" و"أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم"، مع فرار 9 ملايين شخص من منازلهم بحثًا عن الأمان، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه مع تركيز الاهتمام على أزمة الشرق الأوسط، فإن "العالم ينسى شعب السودان" و"حالات الطوارئ المأساوية التي تهدد الحياة والموت"، ويواجه نحو 18 مليون شخص "جوعًا حادًا" وقد قتل عشرات الآلاف.

أزمة إنسانية

قال الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم: إن في ذكرى مرور عام على اشتعال حرب الخرطوم، تتزايد أرقام اللاجئين بصورة كبيرة، حيث إن أرقام النازحين داخل بعض المدن الآمنة في السودان تزداد يومًا بعد يوم، كما أن مدنًا جديدة تدخل في دائرة الصراع.

وأضاف - في تصريح - أن ما حدث في خلال أيام قليلة، ويعتبر العام الذي اشتعلت فيه الحرب من أسوء الكوارث التي حدثت للسودانيين في تاريخهم، فقد توقف العام الدراسي لمدة عام وهناك جيل كامل من التلاميذ والتلميذات لم يجدوا عام دراسة يلتحق به حتى الآن، وكثير ممن لجوا إلى دول أخرى.

وتابع أن الحرب لا تظهر أي علامات على التراجع، مع فشل الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار، إلا أن الجيش السوداني حقق أخيرًا مكاسب مهمة، حيث استعاد الأراضي في العاصمة الخرطوم الشهر الماضي، لافتًا إلى أنه يقترب السودان من المجاعة، ويحتاج حوالي 25 مليون شخص– أي نصف إجمالي السكان– إلى المساعدة، وتأثرت الحياة كالمعتاد بشدة. 

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، قالت إن التقديرات تشير إلى معاناة ما يقرب من 4 ملايين طفل دون الخامسة في السودان من سوء التغذية الحاد، مضيفة أن أطفال السودان يحتاجون إلى وقف إطلاق النار والوصول إلى المساعدات دون عوائق"، لافتةً إلى أن "السودان يُعد أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم".