بعد تصنيفها إرهابية في جزر القمر وباراغواي... خبراء: العالم أصبح يدرك مخاطر الجماعة

صنفت جزر القمر وباراغواي الإخوان جماعة إرهابية

بعد تصنيفها إرهابية في جزر القمر وباراغواي... خبراء: العالم أصبح يدرك مخاطر الجماعة
صورة أرشيفية

تتعرض جماعة الإخوان إلى العديد من الضربات والصفعات القوية من قِبل الدول الأوروبية والإفريقية والعديد من القارات التى بدأت منذ منتصف العام الماضى، حيث تلقت جماعة الإخوان الإرهابية، صفعة كبرى بعد أقل من 48 على قرار باراغواي إدراج التنظيم بقوائم الإرهاب، حيث أقدمت جزر القمر على خطوة مماثلة، من شأنها الحد من قدرات التنظيم الدولي للإخوان، وتضييق الخناق على عناصره.

جزر القمر تواجه الإرهاب

وأعلنت وزارة الداخلية في جزر القمر عن قائمة الكيانات التي تعتبرها إرهابية، وبمقدمتها جماعة الإخوان، وتنظيم داعش وبوكو حرام من بين 69 كيانا إرهابيا.
 
وتضمنت القائمة تنظيم الدولة (داعش)، والمنظمة الدولية للإخوان وجماعة القاعدة، وبوكو حرام وتنظيم الشباب وجماعة أنصار الشريعة في تونس، والجماعة الإسلامية في مصر إلى جانب الحركات التابعة للشبكات الشيعية كالحوثيين في اليمن وجميع الهياكل المرتبطة بحركة حزب الله في دول الخليج. 
 
وأكد القرار الجديد أن "جزر القمر تريد أن ترسل إشارة قوية عن رغبتها في محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومكافحة جميع أنشطة تمويل الجماعات الإرهابية ومهاجمة جميع الهياكل التي تمول الأنشطة الإجرامية، إلى جانب تنفيذ أحكام القانون الخاص بمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال".
 
صفعة من باراغواي

وتلقى التنظيم صفعة جديدة حيث صنفته دولة باراغواي بقوائم الإرهاب، بعدما وافقت اللجنة الدائمة للكونغرس على قرار قدمته السناتور ليليان سامانيجو، الخاص بإعلان تنظيم الإخوان جماعة إرهابية.
 
وأضاف القرار: أن "دولة باراغواي ترفض رفضا قاطعا جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية التي تشكل انتهاكا خطيرا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة، والتي قد تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
 
ويسلط القرار الذي وافق عليه اللجنة الدائمة لكونغرس باراغواي الضوء على أنه "في حربها ضد الإرهاب، صنفت حكومة جمهورية باراغواي حزب الله والقاعدة وداعش أيضا كمنظمات إرهابية، وهذه الخطوة المهمة ستساعد في الحد من قدرة هذه الجماعات في التخطيط لهجمات إرهابية وزعزعة استقرار الدول".

تضييق أوروبي 

وتعتبر النمسا من أكثر الدول التي قامت بتضييق الخناق على تنظيم الإخوان، حيث وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية فإن النمسا قامت بمصادرة أكثر من 20 مليون يورو من أموال التنظيم وأكدت السلطات النمساوية أن تلك الأموال تستخدم في تمويل الإرهاب.
 
فيما استهدفت دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وفرنسا أيضا تنظيم الإخوان، خاصة المؤسسات التابعة لها، مع وضعها تحت رقابة أمنية مشددة، حيث أعلن المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا طرد جميع المنظمات الإخوانية من صفوفه، وتجريد القيادي الإخواني إبراهيم الزيات، المعروف بـ"وزير مالية الإخوان في ألمانيا"، من كل مناصبه داخل الاتحاد".
 
كما أعلنت السلطات الألمانية حظر جماعة "أنصار الدولة" في 6 مايو 2021 بسبب تورطها في تمويل منظمات إرهابية كـ"هيئة تحرير الشام" في سوريا و"حركة الشباب الصومالية".
 
ويعتمد الاتحاد الأوروبي عدة معايير لتصنيف المنظمات كمنظمة إرهابية وتجميد الأصول المرتبطة بها حيث تقوم الجهات المعنية بالاتحاد بإعداد سجل للأفراد والمنظمات المنخرطة في أعمال وأنشطة إرهابية وتجميد أرصدة وأصول الكيانات والأفراد المتورطة.

خطر الإخوان

يقول ماهر فرغلي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إن البرازيل وأميركا اللاتينية باتت حاليا موضعا ومركزا لأعضاء جماعة الإخوان والهاربين منها، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تعلن دول كثيرة اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية على غرار دولة باراغوي وجزر القمر.

وأضاف فرغلي في تصريح لـ"العرب مباشر": أن جماعة الإخوان تحمي تنظيم داعش والقاعدة وتؤوي تلك العناصر الإرهابية الخطرة وتساعدهم في العمل بالتجارة الحلال، وباراغواي الإخوان دخلوا فيها من عام 1987 بعد إنشاء المركز الخيري الثقافي بحجة الثقافة والأعمال الخيرية،كما عينوا بعض الأئمة من سوريا ولبنان.

ولفت الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية أن جماعة الإخوان الإرهابية أصبحت منبوذة في كل دول العالم، بل إن الإخوان جماعة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار في البلاد.

مواجهة قوية 

فيما قال الدكتور إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق والباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية: إن العقلاء في دول العالم بدأوا يدركون أن وجود التنظيم الإخواني خطر على البنية الوطنية في أي دولة.

وأضاف الخبير المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية في تصريح لـ"العرب مباشر": أن تحرك جزر القمر بحظر كيانات إرهابية ضمنهم الإخوان تريد أن ترسل إشارة قوية عن رغبتها في محاربة الإرهاب بجميع أشكاله، ومكافحة جميع أنشطة تمويل الجماعات الإرهابية، ومهاجمة جميع الهياكل التي تموّل الأنشطة الإجرامية، إلى جانب تنفيذ أحكام القانون الخاص بمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال.