بعد مواجهته فساد النهضة.. قيس سعيد يوجه رسائل حادة للإخوان… ماذا قال؟
وجه الرئيس التونسي قيس سعيد رسائل شديدة اللهجة لجماعة الإخوان
بعد شهر من قراراته الاستثنائية التي أطاح فيها بحزب النهضة الإخواني، استجابة للمطالب الشعبية الواسعة، ليوجه اليوم، الرئيس التونسي قيس سعيد رسائل شديدة اللهجة لأعداء الوطن.
رسالة شديدة اللهجة
خلال الساعات الماضية، خرج الرئيس التونسي قيس سعيد، بشكل صارم، موجها رسائل شديدة اللهجة، حيث أكد أنه سيتعقب المحتكرين ويقوم بمواجهتهم بحديد القانون.
وقال سعيد، أثناء زيارته إلى منطقة بئر مشارقة من ولاية زغوان: "واللّه سأتعقبهم حيثما كانوا.. فوق الأرض.. تحت الأرض.. في البحر أو في السماء''.
وشدد الرئيس التونسي على أنه "ستتم مواجهة المحتكرين بحديد القانون"، مشيرا إلى أنه "ستتم محاسبة جميع المحتكرين والمضاربين في الأسعار على قدم المساواة، من أجل ضمان عدم التلاعب بقوت التونسيين".
رسالة حاسمة للإخوان
وفي رسالة للإخوان، قال: "متى كان للثعلب دين.. فهم يتخفون وراء المجرمين وينكلون بالشعب التونسي، وكل من يخرق القانون أو يمارس الاحتكار سيدفع الثمن بالقانون".
كما ذكَّر بالجملة التي قالها الجندي في وجه راشد الغنوشي ليلة 25 يوليو الماضي، بعد قرار تجميد العمل البرلماني واعتبرها تاريخية وعابرة للقارات، قائلا: "لا عاش في تونس مَن خانها"، واصفا إخوان تونس بـ"القتلة التي يسيرون وراء الجنائز".
وشدد على أنه: "والله سأتعقبهم حيثما كانوا فوق الأرض وتحت الأرض وفي البحر وفي السماء إن كانوا يحاولون الهروب وسترجع أموال التونسيين وسنخلصها من المجرمين الذين يأتون يتباكون في المنابر الإعلامية".
كفى عبثًا بالدولة
وشدد على أنه لا مجال للتسامح مع كل من يعمد للتحكم في تزويد السوق والترفيع في الأسعار والتنكيل بقوت التونسيين.
وتابع أنه "لا ولاء إلا للوطن.. وكفى عبثا بالدولة التونسية"، في رسالة قوية منه ودليلا على استكماله الحرب ضد الفاسدين.
إنقاذ تونس
كما أكد قيس سعيد على ضرورة إنقاذ تونس من الذين عبثوا بعيش المواطنين، موضحا أن بلاده تخوض معركة من أجل التحرير الوطني ولحظات فاصلة بين الحق والباطل.
وكشف أن هناك المليارات أرسلت إلى تونس، إلا أنها لم تدخل إلى البلاد، لذلك فإن أي مسؤول تورط في أي عمليات فساد سيحاسب.
وأشار إلى أن بعض المسؤولين وضعوا عقبات لإبقاء أموال ممنوحة من الخارج داخل بيوتهم أو في أرصدة ببنوك أجنبية، وهذه المبالغ تعد بآلاف المليارات.
وأردف أنه سيأتي الوقت الذي سيتم فيه الكشف عن كل المبالغ التي أخذوها والأموال التي اشتروا بها عقارات ودفعوها رشاوى لتمرير قانون أو للسكوت عن بعض المجرمين الذين مصّوا دم الشعب التونسي.
وجاءت تلك التصريحات بعد حجز وحدات الحرس الوطني وفريق المراقبة التابع لوزارة التجارة وتنمية الصادرات 30 ألف طن من مادة الحديد مخزنة بغرض المضاربة في زغوان.
كما أنه قبل أيام، أعلن الرئيس التونسي عن وجود مخططات لاغتياله، متهما حركة النهضة والغنوشي بشكل غير مباشر، بالوقوف وراءها.