بعد تكرار التظاهر في عدة مدن وتأجج الغضب.. ما أبرز الأزمات التي يواجهها اليمنيون؟

خرجت مظاهرات حاشدة في مدينة تعز ضد الاخوان وممارسات الحكومة الشرعية

بعد تكرار التظاهر في عدة مدن وتأجج الغضب.. ما أبرز الأزمات التي يواجهها اليمنيون؟
صورة أرشيفية

لم تقتصر معاناة اليمن على كونها تعاني من أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، ولكن أبناءها أيضا يناضلون ضد أطماع الإخوان والمخططات الحوثية والميليشيات المنتشرة بالبلاد، حيث تشهد حاليا العديد من الاحتجاجات الشعبية.

مظاهرات تعز

وخلال الساعات الماضية، تأججت المظاهرات الغاضبة في اليمن، رفضا للفساد واستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتراجع العملة الوطنية وارتفاع الأسعار.

وقالت الصحف المحلية: إن مدينة تعز اليمنية شهدت احتجاجات هي الأعنف أمس، منذ أسبوعين ضد الحكومة، حيث خرج المحتجون إلى شوارع المدينة وهتفوا بشعارات ضد الحكومة وقيادة محافظة تعز.

وأغلق المحتجون عدة شوارع رئيسية وفرعية في المدينة، منها شارع جمال وادي القاضي وحوض الأشراف والثورة ودوار سنان ومنعوا حركة المرور في تلك الشوارع بعد إضرام النار في إطارات مطاطية، وسقط خلال الأحداث عدة مصابين.

فيما أوضحت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز التزامها التام بحماية التظاهر السلمي، واحترام حرية التعبير، محذرةً من استغلال صعوبة الأوضاع الاقتصادية وتدهور العملة في تحريض الناس للتخريب والمساس بالمحلات التجارية وقطع الطرقات ونشر الفوضى في المدينة.

ونددت بأي استغلال لأوجاع المواطنين، من خلال حرف الاحتجاجات عن مسارها السلمي والحضاري، وخدمة لأعداء تعز واليمن، مشددة على أنها لن تتهاون أبدًا وسوف تضرب بيد من حديد تجاه أي محاولات للإخلال بالنظام العام، والتخريب، وإثارة الفوضى، أو ارتكاب ممارسات تضر بالأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع.

احتجاجات عارمة

وعلى مدار الأيام الماضية، شهدت مناطق متفرقة في اليمن، تظاهرات شعبية عارمة في الشوارع، للتعبير عن اعتراضهم على الوضع المعيشي المتدهور وتراجع الخدمات فضلا عن الانهيار التاريخي للعملة الوطنية، وحمّل المتظاهرون الحكومة مسؤولية الأزمة مطالبين برحيلهم.

كما عمد المتظاهرون إلى تمزيق وإزالة صور الرئيس هادي، وبحسب مصادر طبية يمنية فقد توفي مواطن وجرح آخرون برصاص القوات الأمنية وحزب الإصلاح.

كارثة إنسانية

فيما أكد المحلل السياسي اليمني عبدالعالم حيدره، أن ما تشهده بلاده يعتبر الكارثة الإنسانية الأسوأ بالعالم، حيث تتدهور الأوضاع بصورة ضخمة للغاية، وتتفاقم من سيئ لأسوأ.

وأضاف حيدره أن ذلك التدهور هو جراء فشل إدارة البلاد من حكومة هادي وأطماع ومخططات الإخوان عبر ذراعه السياسية وهو حزب الإصلاح، الذي يسيطر على عدة مناطق وينهي ثروات البلاد وأموال الشعب عبر فرض الضرائب وسرية ممتلكاتهم، وهو ما جعل أبناء اليمن يعانون من انهيار العملة وتفشي الأمراض والبطالة وارتفاع الأسعار، ما يحرمهم من أسس الحياة العادية.

وتابع: إن كل ذلك صب في صالح ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران التي قضت على المواطنين في المناطق الخاضعة لها، في كل الجوانب من السياسة للاجتماع للصحة للتعليم، مطالبا المجتمع الدولي بتنفيذ دوره وسرعة التدخل لإنقاذ اليمن التي باتت على حافة الهاوية تماما.