وسط تكتم إيراني شديد.. حقيقة تدهور الوضع الصحي لخامنئي
تتكتم إيران علي تدهور الحالة الصحية للخامنئي
بعد تاريخ طويل من صناعة الأزمات وتمويل الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، تدهورت الحالة الصحية للمرشد الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئي، إذ يواجه المرشد الإيراني الذي تولى منصبه في عام 1989، خليفة آية الله الخميني، أزمات صحية متلاحقة، لم تعد السلطات الإيرانية قادرة على إخفائها في كل مرة.
على الرغم من أن اختيار خامنئي ليكون المرشد الأعلى المؤقت كان يفترض أن يستمر لمدة عام واحد في عام 1989، إلا أنه تشبث بالمنصب وأصبح اليد المحركة للميليشيات الإرهابية سواء داخل إيران أو في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
تدهور صحة خامنئي
ووفقًا لمصادر مطلعة في طهران، قالت صحيفة القبس، اليوم الأحد: إن الوضع الصحي للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي غير مستقر، لافتة إلى حالة من الإرباك تسود الأوساط السياسية والعسكرية والأمنية في إيران.
وبحسب الصحيفة الكويتية، فقد أكدت المصادر أن المرشد غاب عن أحد الاجتماعات المهمة الذي كان من المقرر أن يعقد يوم الجمعة الماضي، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، ورئيس السلطة القضائية حجة الإسلام محسني، والعديد من كبار المسؤولين.
وأوضحت مصادر الصحيفة أن خامنئي عانى خلال الأيام القليلة الماضية من اختلالات واضطرابات في النوم، وخضع إلى العديد من التحاليل الطبية على يد فريق طبي يترأسه طبيب ألماني من أصول إيرانية وصل طهران خصيصاً لمتابعة الوضع الصحي للمرشد.
حالة صحية غير مستقرة
وذكر تقرير لصحيفة "تايم نيوز"، أن التقارير التي كشفت عنها مصادر سرية في طهران، أو تقارير متزامنة من المعارضة، لم يتم تأكيدها من جانب مصادر رسمية في إيران.
وبحسب التقرير، فإن خامنئي البالغ من العمر 82 عامًا، كان يعاني من اضطرابات النوم في الأيام الأخيرة، وخضع للعديد من الفحوصات الطبية في الأسابيع الأخيرة. وتم نقل الفريق الطبي جواً على وجه التحديد إلى طهران لمراقبة حالة خامنئي الطبية عن كثب، بقيادة طبيب ألماني من أصل إيراني.
وأكدت الصحيفة تغيب المرشد الأعلى عن اجتماع يوم الجمعة الماضي.
ليست المرة الأولى
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تنكشف فيها التقارير عن تدهور صحة خامنئي، خصوصًا خلال العامين الأخيرين، ففي مارس الماضي تعرضت التقارير لوضعه الصحي الخطير، وفي 7 ديسمبر 2020، كشف تقرير لوكالة "رويترز" عن تدهور صحة خامنئي، رغم محاولات النفي من جانب الحكومة.
وفى ذلك الوقت، نفى مسؤول مقرب من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، ما تردد من تقارير تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي عن تدهور صحة الرجل الذي تخطى عمره الثمانين عامًا.
محاولات النفي وهبوط البورصة
وأشارت "رويترز" حينذاك، إلى أن ما قاله المسؤول مهدي فاضلي، على تويتر: "بفضل الله وبفضل صلوات المصلين، يتمتع السيد (آية الله خامنئي) بصحة جيدة ومنشغل بنشاط في تنفيذ خططه وفقًا لروتينه".
في ذلك الوقت كشفت تقارير عن أن خامنئي نقل واجباته إلى نجله بسبب تدهور صحته التي كانت موضع تكهنات لسنوات، وهو ما أدى إلى هبوط مؤشر بورصة طهران وقتها بنحو عشرة آلاف نقطة أو نحو 0.7 في المائة يوم الاثنين.
سيناريوهات اختيار وريث خامنئي
ووفقًا لمدونة "منابول"، فإنه في سياق التقلبات السياسية التي تشهدها إيران، هناك ثلاثة سيناريوهات مختلفة لمستقبل منصب المرشد الأعلى هناك، الأول انتخاب مرشد آخر عبر مجلس الخبراء خليفة لأية الله خامنئي، أو اختيار متشدد آخر لشغل المنصب ويمكن أن يكون نجل خامنئي نفسه مجتبى خامنئي، أما السيناريو الثالث فهو اختيار مرشح إصلاحي لإصلاح العلاقات المتدهورة مع الولايات المتحدة الأميركية.