وسط حديث وكالات الإغاثة عن أن تسليم الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة يواجه عراقيل بيروقراطية وانعدام الأمن منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، إلا أن الإمارات لم تنته من الخير، وطيور الخير ترفرف أعلى سماء مدينة غزة دعمًا للشعب الفلسطيني المنكوب من الحرب.

وخلال العيد فقط كانت الإمارات خير مساهم نحو إدخال السرور في قلوب أطفال القطاع المدمر، حيث تقوم الإمارات بإرسال آلاف الأطنان من المساعدات بشكل دوري إلى مواطني قطاع غزة، وفق رؤية الدولة التي تسعي للإنسانية والسلام.
   
375  طنًا من المساعدات في العيد  

وخلال أيام عيد الفطر، أرسلت دولة الإمارات 375 طناً من المساعدات الإنسانية والإغاثية وكسوة العيد، إلى مواطني شمال غزة، من خلال 4 عمليات إسقاط جوية نفذتها طيور الخير إسهامًا بتلبية احتياجات الأهالي، لبث روح الأمل والفرح في قلوب أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه المناسبة وللتخفيف من معاناتهم. 

وتوزعت المساعدات التي احتوت على الملابس والألعاب والحلويات ومنتجات متنوعة لكافة أفراد الأسرة، على 125 طناً في اليوم الأول من العيد العاشر من أبريل، و81 طناً في 11 أبريل، و 87 طناً في 12 أبريل و82 طناً في 13 أبريل.  
 
أول قافلة تصل لـ "خان يونس"  

ومع رؤية الإمارات أرسلت أول قافلة مساعدات إغاثية تصل إلى خان يونس جنوبي غزة ضمن عملية الفارس الشهم ثلاثة.  

كذلك قامت فرق تطوعية إيصال طرود تغذية وخبز ومياه للعائدين إلى المنطقة، فيما تسعى دولة الإمارات لإعادة تأهيل مستشفى ناصر الطبي في خان يونس بعد انهيار المنظومة الطبية هناك. 
 
ويقول الباحث السياسي الفلسطيني أيمن الرقب: دولة الإمارات العربية المتحدة موقفها واضح من القضية الفلسطينية مما يدل على دعمهم للموقف العربي الداعم لفلسطين في المحافل الدولية وإرسال المساعدات هو رسالة للعالم حول القضية الفلسطينية ومكانتها لدى دولة الإمارات، لا سيما في ظل الأوضاع الصعبة والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل وهي رسالة تأتي ضمن ما يثير حالياً حول الموت جوعاً في القطاع ولولا المساعدات لكن هناك الآلاف من الأبرياء قتلى جوعًا.  

وأكد الرقب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن دولة الإمارات تواصل جهودها الإغاثية للشعب الفلسطيني في غزة عبر مبادرات عدة، على رأسها تراحم من أجل غزة والفارس الشهم 3، والتي شملت تدشين مستشفى ميداني، وإرسال طواقم طبية ومساعدات غذائية عبر جسر جوي من اليوم الأول للحرب، ولذلك فالشكر لا يكفي دولة الإمارات قيادة وشعباً. 

بينما قال الكاتب الصحفي عادل الزعنون: إن الإمارات ترسل بشكل دوري مساعدات إلى قطاع غزة، وهو واضح في الوقت الحالي الذي يعاني فيه سكان القطاع من كارثة الجوع، وتقدير الشعب الفلسطيني البالغ لجهود دولة الإمارات التي أطلقت عملية الفارس الشهم 3 لدعم ومساندة الأهل في غزة، وهو أمر معروف عن الإمارات الشقيقة التي لم تقصر يوماً مع الشعب الفلسطيني.

وأضاف الزعنون - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة وجهود مؤسسات الدولة في دعم القطاع الطبي والصحي والإغاثي، موضع تقدير من الشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى دور أكبر للأشقاء جميعاً في تعزيز صموده وردع العدوان.