بينها كوسوفو وبريطانيا.. خبراء يكشفون وجهة الإخوان بعد الخروج من تركيا

كشف خبراء أي البلدان سيتجه اليها عناصر جماعة الإخوان عقب طردهم من تركيا

بينها كوسوفو وبريطانيا.. خبراء  يكشفون وجهة الإخوان بعد الخروج من تركيا
صورة أرشيفية

مازالت حالة الترقب الإخواني من التقارب المصري التركي، تسيطر على قيادات تنظيم الإخوان الهاربين إلى تركيا، مما يجعلهم يبحثون عن بدائل حالة ترحيل تركيا لهم.


وكشفت معلومات عن أن كوسوفو، من بين الدول التي يضعها الإخوان على أجنداتهم كبديل لترحيلهم من تركيا، كون لديهم تاريخ وأنشطة بالفعل قائمة منذ فترة طويلة هناك.


ليست كوسوفو فقط


قال الباحث والمتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية طارق البشبشي، للعرب مباشر، إن تاريخ الجماعة في كوسوفو ممكن جعلها ساحة بين قيادات الإخوان، لكن كوسوفو دولة صغيرة في شرق أوروبا تحيط بها دول كبيرة مثل صربيا وروسيا، وتلك الدول تدرك تماما خطورة وجود تلك الجماعة الإرهابية العابرة للحدود بجوارها.


أضاف البشبشي، أن هناك عدة أماكن ودول أخرى، من المحتمل بقوة أن يهرب عناصر الإخوان إليها، مثل ماليزيا والنيجر وجنوب إفريقيا وبريطانيا.


وفي إشارة إلى أن تركيا لن تتوقف عن دعم قيادات التنظيم، يقول: "من يوظف الجماعة سيجد لها بعض الأماكنكن كملاذات آمنة مؤقتا حتى يأتي موعد الاستئجار مرة أخرى".


بريطانيا الأقرب


من جانبه أكد الإخواني المنشق والباحث في شؤون الجماعة سامح عيد، للعرب مباشر، أن تفكير الإخوان في كوسوفو ينطلق من وجود قاعدة لهم هناك منذ فترة "الجهاد في كوسوفو".


لفت عيد إلى جانب آخر، وهو أنه لا يوجد ما يسمى بالترحيل الكامل للإخوان في تركيا، حيث إن البعض منهم انخرط في أعمال تجارية ومشروعات، من بينها بناء مدارس ومستشفيات استثمارية، ومنهم من حصل على الجنسية ولا يمكن ترحيله.


تابع: "لو الحديث حول الإعلاميين فلا أتوقع ذهابهم كوسوفو، لأنها لا توفر منصات إعلامية موجهة للعرب، فمن المتوقع يذهبون إلى أميركا أو بريطانيا، ولاسيما أنهم يملكون محطات هناك سواء قناة الحوار أو غيرها، فلا أعتقد أن جميعهم سيتركون تركيا فبعضهم معه جنسيات، ففكرة الخروج بشكل جماعي غير مطروحة".


تاريخ الإخوان في كوسوفو


يتواجد الإخوان في كوسوفو منذ سنوات ويسيطرون على المؤسسات التعليمية والثقافية هناك، وقامت السلطات الكوسوفية بإغلاق بعضها في العام 2014، بعدما ثبت تورط تلك المؤسسات في تجنيد الكوسوفيين وإرسال بعضهم للقتال في سوريا. لكن الجماعة قامت بعد ذلك بتغيير مسمى مؤسساتها وأنشطتها منعا لإثارة غضب السلطات هناك، وأصبحت تقوم بأعمال إغاثية، وتوفير الطعام والمساعدات للفقراء.


ويعود تاريخ الإخوان وأنشطتهم في كوسوفو إلى العام 2008، وزادت بعد وصول الإخوان للحكم في مصر، حيث دعا الرئيس الإخواني محمد مرسي، رئيس الوزراء في كوسوفو وقتها هاشم تاتشي الذي أصبح رئيسا للبلاد فيما بعد، لحضور القمة الإسلامية في القاهرة، كما قامت باكينام الشرقاوي، مساعدة مرسي للشؤون السياسية بزيارة رسمية إلى كوسوفو في 17 فبراير من العام 2013 للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الخامسة لإعلان الاستقلال.


 وأعلنت من هناك أن مصر في طريقها للاعتراف باستقلال كوسوفو، وبعد تلك الزيارة ظهرت مواقف تؤكد وجود بصمات للإخوان في كوسوفو، منها مثلا تقدم أحد رؤساء الحركات الإسلامية هناك بطلب لتسجيل أول حزب إسلامي سياسي في البلاد، رغم وجود حزب آخر معروف بتوجهه الإسلامي وهو "حزب العدالة" الذي كان يمثله في الحكومة وزير الصحة والبيئة فيما بعد فريد أغاني والمعروف بانتمائه لتنظيم الإخوان.


وخلال حكم الإخوان توالت زيارات عناصر من جماعة الإخوان في مصر لكوسوفو، كان من بينهم الداعية صفوت حجازي، وتدفق كذلك عناصر من الإخوان للعمل في كوسوفو، وفي مؤسسات خيرية وإغاثية، كما قام وفد من الأئمة في كوسوفو بزيارة الداعية القطري الجنسية المصري الأصل يوسف القرضاوي، وتم الاتفاق والتنسيق على تكثيف تواجد الجماعة وتجنيد عناصر جديدة دون لفت انتباه السلطات.