سياسي أميركي يكشف السر وراء تجاهُل بايدن طلب إعادة الحوثي إلى قوائم الإرهاب
تجاهل جو باين طلب تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية
وقفت الإمارات العربية المتحدة دائمًا كحائط صد أمام محاولات إيران وأذرعها في المنطقة العربية، فكانت الإمارات وقادتها أول من يفسد عمل الإرهابيين ومموليهم ليس في الإمارات فقط بل وفي كل دولة عربية وهو ما ظهر أمام الحوثيين وقادتهم داخليًا في اليمن وخارجيًا في إيران، ورغم مطالبات القيادة الإماراتية للولايات المتحدة أكثر من مرة بإعادة الحوثيين إلى قوائم الإرهاب وهو الأمر الذي تجاهله الرئيس الأميركي في ظل محاولاته لاسترضاء إيران.
الإمارات ضد الإرهاب
قال بريان إي ليب المدير التنفيذي لمنظمة "أميركيون إيرانيون من أجل الحرية" و "نيوزماكس إنسايدر": إن دعوة الإمارات لإعادة المتمردين الحوثيين إلى قائمة وزارة الخارجية الأميركية أو قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية الأميركية كانت دعوة صحيحة يجب القيام بها.
وتابع في مقال نشره موقع "بروليفيك سوليوشن" الأميركي، أنه لسوء الحظ، لم تلق دعوتهم آذانًا صاغية من الرئيس الأميركي جو بايدن أو وزير الخارجية أنتوني بلينكن أو حتى كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، حيث أتيحت لوزارة الخارجية كل الفرص لإعادة الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، ولم يفعلوا ذلك بعد، مضيفًا، على الرغم من أنني لا أتوقع أن تقوم وزارة الخارجية بتغيير نغمتهم في أي وقت قريب، فمن الرائع أن تدعو الإمارات العربية المتحدة إلى هذا الأمر لأنه يظهر للنظام في طهران أنهم غير خائفين وهذا بالضبط ما هو مطلوب في الخليج، كما أنه يجب على المزيد من العرب أن يقفوا ضد الإرهاب والدول التي تمول أنشطتها البربرية".
بايدن واسترضاء الملالي
وأشار إي ليب إلى أنه لسوء الحظ، اتخذ بايدن قرارًا بإخراج الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، وقد تم اتخاذ هذا القرار لأنه يعلم أن الحوثيين يتم تمويلهم حصريًا من قبل طهران بينما يسعى بايدن ويبذل كل ما في وسعه لإرضاء طهران، موضحًا أن هذا التقاعس مجرد طريقة أخرى لاسترضاء الملالي، فالجميع يعلم أن الحوثيين إرهابيون والأفراد الذين يمولونهم إرهابيون، حيث يسعى الحوثيون المدعومين من طهران لنشر الانقسام وزعزعة الاستقرار ليس فقط في اليمن، ولكن مع الحلفاء الإقليميين، مثل الإمارات والسعودية، مؤكدًا، حان الوقت الآن لوزارة الخارجية لإعادتهم إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، لن تحل كل شيء من خلال القيام بذلك، لكنها على الأقل ستظهر للعالم وستظهر لـ "حلفائنا" أننا نقف إلى جانبهم عندما يهاجمهم الإرهابيون.
الإماراتيون يردون بقوة
وتابع إي ليب، المؤكد أن طهران ليست سعيدة لأن الإمارات العربية المتحدة تزدهر بالطريقة التي هي عليها الآن، إنهم ليسوا سعداء لأن الإمارات العربية المتحدة تبني شراكات في جميع أنحاء المنطقة مع الدول العربية الأخرى وكذلك مع إسرائيل، بينما رفضت الحكومة الأميركية الرد على هجمات الحوثيين، يسعدني جدًا أن أرى الإماراتيين يردون بقوة شديدة في دعوة الرئيس بايدن إلى إعادتهم إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية وشن ضربات مضادة مع حلفائهم الخليجيين، يبدو أن الإماراتيين يعرفون أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع طهران هي الرد واستعراض القوة"، وأضاف "آمل بالتأكيد أن يعيد بايدن، الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية للأبد لأنهم إرهابيون، إنهم يتصرفون مثل الإرهابيين، لذلك يجب إعادتهم لقائمة التنظيمات الإرهابية".