خبراء: التدخل الإيراني في اليمن أدى لكوارث إنسانية واقتصادية

خبراء: التدخل الإيراني في اليمن أدى لكوارث إنسانية واقتصادية
صورة أرشيفية

انتقد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، تدخل إيران الفاضح في الشأن اليمني ودعمها الميداني لأعمال ميليشياتها الانقلابية من خلال أعمال ما يسمى سفيرها في صنعاء ونشاطه وتواجده المخالف للأعراف والقوانين الدبلوماسية والدولية.

وقال هادي: "للأسف يقابل بتمادي وعنجهية الميليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية التي لا تريد السلام وتعمل على تنفيذ أجندة إيران لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة والملاحة الدولية من خلال نهجها وسلوكها العدواني المتجسد في استهداف المدنيين الأبرياء والتي كان آخرها استهدافها لمطار عدن المدني وللحكومة والمدنيين في عملٍ إرهابيٍّ غادرٍ وجبان يؤكد على سلوك ونهج ميليشيات الإجرام وأعداء الحياة والسلام".

التدخل الإيراني يزيد معاناة الشعب اليمني

من جانبه يقول المحلل السياسي اليمني، وضاح الجليل: إن استمرار سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على مؤسسات الدولة والسيطرة على محافظات يمنية تعتبر هي الأعلى في الكثافة السكانية مقارنة بالمحافظات المحررة يطيل الحرب في اليمن والتي كلما طال الوقت ازدادت الانتهاكات والممارسات غير القانونية من ميليشيا الحوثيين وسط استمرار الدعم الإيراني لهم عسكريا وماليا وإعلاميا وكل أشكال الدعم الأخرى، مشيرا إلى أن اليمنيين يرفضون الحوثيين والتدخل الإيراني في بلادهم.

وأضاف الجليل: "التدخل الإيراني في اليمن أدى إلى انعدام الخدمات الأساسية وخصوصًا في الصحة والتعليم، الأمر الذي يهدد حياة الأجيال القادمة وحياة أبنائهم ويغرق البلاد في المزيد من المجاعة والفقر، حيث إن استمرار التدخل الإيراني يعني عدم توفر بيئة اقتصادية ومناخ اقتصادي واستثماري مولد للاستثمار ولفرص العمل لليمنيين".

عراب الميليشيات التخريبية

فيما قال الدكتور محمد الجازم، المحلل السياسي اليمني، إن التدخل الإيراني في اليمن أدى إلى تجاوز مستوى الفقر نسبة 85 بالمائة من عدد سكان اليمن، إضافة إلى توقف الأعمال وتسريح الآلاف عن أعمالهم مما حولهم لشريحة الفقراء، ونزوح السكان المدنيين من منازلهم إلى أماكن أخرى هربا من الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون في حقهم.

وأضاف الجازم: "إيران تقوم بتمويل ميليشيا الحوثي وتعتبرها نسخة مصغرة من حزب الله في لبنان، حيث تعتبر إيران عراب هذه الميليشيات التخريبية في المنطقة، وفي حقبة التسعينيات بدأت الميليشيات اللبنانية باستقبال المئات من عناصر ميليشيا الحوثي، وتولت تدريبهم سياسيا وعسكريا واستخباراتيا وإعلاميا، كما تولت نقل أعداد منهم إلى إيران وبدون وضع تأشيرات على جوازاتهم، لإخفاء الجهة التي ذهبوا إليها".