محاولة تأليب الرأي العام.. الإخوان تفشل مجددًا في التشويش على الانتخابات التونسية
محاولة تأليب الرأي العام.. الإخوان تفشل مجددًا في التشويش على الانتخابات التونسية
تستعد تونس لإجراء الانتخابات الرئاسية في أكتوبر المقبل، والتي تشهد لأول مرة منذ 2011 غياب عناصر الإخوان عن المنافسة، برغم محاولاتهم المستمرة بالتشويش على هذا الاستحقاق عبر تأجيج الأوضاع ومحاولة تأليب الرأي العام التونسي.
تحصين المجتمع التونسي
وتحقق تونس نجاحات أمنية متتالية، أحدثها اعتقال عنصرين إرهابيين أحدهما صدرت بحقه أحكام بالسجن لمدة 36 عامًا، وبدأت تونس تطوير استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب تجمع بين الجهود الأمنية والتربوية والثقافية، وتعتمد على تعاون متعدد الأطراف محليًا ودوليًا، وقال خبراء ومحللون: إن الحكومة التونسية تسعى لتحصين المجتمع ضد التطرف ومواجهة الإرهاب من خلال نهج شامل ومتكامل.
وقد تم إطلاق "حملة اتصالية متكاملة للتعريف بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب للأعوام الخمسة المقبلة"، في محاولة لتعريف كل المتدخلين في القضايا التي لديها علاقة بـ"التطرف العنيف والإرهاب" بمضامين هذه الاستراتيجية وأولوياتها، حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية.
مكافحة الإرهاب
قال المحلل السياسي التونسي باسل ترجمان: إن تونس نجحت في وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب، بعد تعطيلٍ استمر لسنوات بسبب محاولات بعض الأطراف السياسية منع تحقيق ذلك، موضحاً أن المسألة ليست فقط ذات بعد أمني أو عسكري في التصدي للإرهاب، بل تتعلق أيضاً بتحصين المجتمع عبر مشاركة جميع الأطراف في كل مؤسسات الدولة، بهدف التصدي للجماعات الإرهابية وأيضاً بغية تفكيك الفكر المتطرف.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر -، أن الإرهاب قبل أن يكون عملاً إجرامياً أو عسكرياً يستهدف تدمير البلاد، هو مجموعة من الأفكار المتطرفة التي تحاول بعضُ الجماعات نشرها عبر التلاعب بالنصوص الدينية، وهذا معروف منذ تأسيس حركة "الإخوان" الإرهابية، المنبع الأول لكل الجماعات الإرهابية التي انتشرت في العالم.
وتابع: أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، التي لن يشارك فيها الإخوان، من الطبيعي جدًا أن يتصاعد منسوب المخاطر الأمنية والسياسية والاجتماعية، التي قد تؤثر على الوضع العام في البلاد، وقاد الإخوان في الآونة الأخيرة حملات تسعى للتشكيك في نزاهة الانتخابات المنتظرة، والزعم بعدم وجود حرية من أجل إرباك المسار الذي يتبناه الرئيس، لكن سعيد أكد خلال شهر مارس الماضي أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستتم في موعدها، مشيرًا إلى أن المعارضة التي قاطعت الاستحقاقات السابقة “تعد العُدّة لهذا الموعد”.
ويذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد، أكد مرارًا، على ضرورة التصدّي لجهات تعمل على تأجيج الأوضاع في البلاد، بهدف إحداث نوع من الارتباك في المشهد، مشددًا على أنه يجب مواجهة كل جهة تعمل من أجل تأجيج الأوضاع، وهي جهات معلومة مرتبطة باللوبيات وبشبكات الفساد التي لا غاية لها سوى التنكيل بالتونسيين في حياتهم بكل الوسائل والطرق.