محللون يكشفون العملية الفلسطينية غير مسبوقة.. والتحركات تهدف إلى الوصول لحل الأزمة

كشف محللون أن العملية الفلسطينية غير مسبوقة

محللون يكشفون العملية الفلسطينية غير مسبوقة.. والتحركات تهدف إلى الوصول لحل الأزمة
صورة أرشيفية

تقود مصر والعديد من الدول العربية جهودا دبلوماسية مكثفة للحيلولة دون الذهاب إلى مواجهة مفتوحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إثر المواجهات العنيفة بين الفصائل الفلسطينية في غزة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بمستوطنات غلاف غزة، محذرين من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية.

دعم مصري إماراتي 

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تناول الاتصال تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية لوقف التصعيد العسكري الجاري.
 
وفي هذا الإطار توافق الرئيسان على أهمية تكثيف التنسيق والتشاور ودفع الجهود الدبلوماسية الرامية لخفض التصعيد والعنف، لحماية المدنيين وحقن الدماء، والشروع في مسار تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

المساند الأكبر

الدكتور عفت السادات وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ المصري، أكد أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، كما أن دورها في الصراع العربي الإسرائيلي ثابت، ومن خلال استعراض الدور والمواقف المصرية حكومةً وشعباً من القضية الفلسطينية عبر أكثر من نصف قرن، تجد أن اسم مصر ارتبط بقضية فلسطين ارتباطا دائما ثابتا تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين، لذلك لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين في أيّ مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنـية، ولم يكن أبداً ورقة لمساومات إقليمية أو دولية، لذلك لم يتأثر ارتباط مصر العضوي بقضية فلسطين بتغير النظم والسياسات المصرية.

وأضاف السادات: "كانت وتظل مصر المساند الأكبر لقضية العرب الأولى بصفتها أكبر دولة عربية، ومصر لم ولن تتخلي عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية، لذا اتخذت تدابير وقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية الفلسطينية منذ نشأتها، وتمثل ذلك في مواقف رؤسائها والمسؤولين بها في المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية، وكذلك في مواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ".

جهود عربية متواصلة 

فيما قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح، إن العملية الفلسطينية «غير مسبوقة» وتمثل صفعة لأجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وللتحصينات التي تعتمد عليها لحماية أمن المواطنين الإسرائيليين، مضيفاً أن التحركات والاتصالات المصرية تستهدف بشكل أساسي تجنيب الفلسطينيين (ردة الفعل) الإسرائيلية.

وأضاف القيادي بحركة فتح لـ"العرب مباشر": أننا جميعا نشكر ونؤيد أهمية التحرك الذي تقوم به مصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات والأردن، لإشراك القوى الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، للضغط على إسرائيل من أجل التهدئة خلال الفترة الحالية.